لحظه فراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لحظه فراق

منتدى فراق الصعب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
جوجل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
جوجل1

 

 المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اميرة الورود




عدد المساهمات : 1827
نقاط : 29899
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
العمر : 35

المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت Empty
مُساهمةموضوع: المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت   المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت Emptyالجمعة ديسمبر 11, 2009 2:49 pm

المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت

[size=6]طبيعة الأسرة التي نشأنا فيها وترعرعنا في كنفها تحدد كثيراً من السمات الشخصية والحياتية لأسلوبنا ونمط حياتنا ، ففي الأسر التي تمارس السلطوية وتضيع فيها الحدود الشخصية للفرد تجده سواءً كان رجلاً أو امرأة عديم الوضوح في إدراك أطر وحدود العلاقة الزوجية ومدى ارتباطها بالآخرين وتدخلاتهم· وهذا النوع من الأسر يعيش حالة من الحدود السائبة التي ليس فيها خصوصيات أو حفظ للأسرار أو احترام لكرامة الزوجين·
وبالمقابل هناك أسر تبرز فيها الفردية المطلقة فينشأ الأبناء بها محدودي العلاقة، بل قد تقطع روابط الدم والقربى مع الأهل بحجة ضمان عدم تدخلهم في شؤونهم الخاصة، وهذا النوع من الحدود الزوجية يسمى بالحدود المغلقة، وكلا النوعين مضر بالعلاقة الزوجية إذ إن النسبية والمرونة مطلوبان للوصول إلى حال من التوازن ومشكلة تدخل الآخرين في شؤون الزوجين لا تقتصر على مجتمع بعينه أو ثقافة بعينها أو حتى عمر محدد، وإنما هي ظاهرة عالمية، ولعل أول من طرقها في العصر الحديث الباحث الأميركي (دوفول) الذي أكد: أن تدخل الأهل يعتبر إحدى المشكلات الأساسية في المجتمع الأميركي، أما في مجتمعنا العربي، فالتدخل في الشؤون الزوجية للزوجين لا يقتصر على تدخل والديّ الزوج أو الزوجة· بل يتعداه إلى باقي الأقارب كأخت الزوج وإن كان الشائع هو اتهام والدتيّ الزوجين بالتدخلات·
فأخت الزوجة قد تلعب دوراً أحياناً ــ وخصوصاً إن كانت ذات طبيعة تسلطية في بيت أهلها ــ إذ نجدها تحاول نقل خبراتها وإسقاط إحباطاتها على علاقة أختها الصغرى بزوجها· وبالمقابل فقد تلعب أخت الزوج دورا أيضا وبخاصة في حال ازدواجية دور الأخ (الزوج)، فعندما تجده جافاً مع إخوته وسلساً ودوداً مع زوجته، تبدأ مشاعر الغضب والرغبة في الانتقام بالفوران فتحصل التوترات والمناوشات وتكون الضحية ليست أخت الزوج وليس الزوج نفسه وإنما زوجة الأخ، التي تتأثر بالتالي درجة ارتباطها وثقتها بنفسها وبزوجها جراء تدخل أهل الزوج ممثلاً بأخته·
وابتداء لا بد من فهم النظام القرآني لهذه العلاقة انطلاقا من الآية >35< في سورة النساء لقوله تعالى:{ وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا} وبناء على ذلك يتبين من أنه ليس للأهل التدخل في الحياة الزوجية لأبنائهما إلا:
1- بعد أن ينتهي الزوجان من محاولة حل مشكلتهما·
2- في حال خوف الشقاق، لا يتدخل الأهل في حياة الزوجين المتفاهمين فيقلبانها جحيما، ويكون تدخلهم هو سبب الشقاق
3- أن يكون في نية الأهل المتدخلين إصلاح المشكلة، وليس إحداث مشكلة غير موجودة·
فإذا تدخل الأهل في خصوصيات الحياة الزوجية لأبنائهم من دون مبرر ولا داعي، فيجب على الزوجين منعهما من ذلك وليكن شعارهما >هذه حياتنا وليست حياتكم< لذا نص الفقهاء على أنه لا يلزم الزوج طاعة والديه لو أمراه بتطليق زوجته أو مخاصمتها من دون سبب يذكر كما هو منتشر كثيرا في مجتمعاتنا، وكثيرا ما يخاف الابن من عصيان والديه خوفا من عقوقهما ،نتيجة للفهم الخاطىء لبرهما· قال الإمام >محمد بن مفلح المقدسي<: >كل ما تأكد شرعا لا يجوز له منع ولده، فلا يطيعه ولا يطيعهما في ترك نفل مؤكد كطلب علم لا يضرهما به وتطليق زوجة برأي مجرد< لقوله [ >لا ضرر ولا ضرار< وطلاق زوجته لمجرد هوى ضرر بها )الآداب الشرعية والمنح المرعية جـ1ص437 بتصرف) وقال الإمام >محمد بن أحمد بن سالم السفاريني< تأكيدا لهذا الكلام: >بل عليه أن يبادر لفعل الأمر المؤكد عليه ولا يلتفت لنهيهما- وأعقب كلامه هذا بجملة مهمة - نعم يأخذ بخاطرهما ويداريهما< (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب جـ1ص383 )، وعليه فإن كل ما يزيد من الخلافات الزوجية أو يشعلها بسبب تدخل الوالدين ألا يلتفت إليها ولا إلى كلام والديه في ذلك، وليس هذا من العقوق في شيء·
أما الإرشادات الوقائية العامة لمنع تدخل الأهل في الحياة الزوجية وحدوث المشكلات الأسرية للمقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد فهي بصفة عامة:
1-الاتفاق المسبق بين الزوجين على سياسة التعامل العامة مع الأهل >أهل الزوج والزوجة<· ونقصد بهذه السياسة رسم حدود العلاقة بين كل من الزوجين وأهلهما من جهة، والاتفاق على الأمور أو المشكلات التي لا يجب على أحد أن يتدخل فيها وتعدّ من الأسرار الزوجية، مثال (العلاقة الحميمة، اختلاف طباع أو آراء، أخطاء سلوكية، مطالب خصوصية أو منزلية الخ···) وعدم إدخال الأهل في تفاصيل الحياة الزوجية اليومية· كما ينبغي الاتفاق على المشكلات التي يمكن أن يتدخل فيها الأهل في مرحلة معينة على أن يحددان من هو الطرف الذي يدخلانه من الأهل في مشكلاتهم· وتتضمن هذه السياسة أساليب التعامل مع الأهل: أي فن التقرّب والتودد للأهل وتحديد الزيارات وافتعال المناسبات التي تؤلّف بين قلوب الأهل والأزواج وتعطي لهم الفرصة لمزيد من التواصل الإيجابي·
2-مراعاة الحقوق والواجبات: يتعيّن على الطرفين معرفة الحقوق والواجبات الأسرية والعمل على مراعاتها تفاديا لأي خلل في الحياة الأسرية·
3-التوازن: عدم شعور الأهل أن الابن قد استحوزت عليه الزوجة أو العكس· فإن توازن الابن في التعبير عن مشاعره من خلال تصرفاته وسلوكاته وطريقة تعامله مع أهله يحمي العلاقة الزوجية من تدخل أهل الزوج وكذلك بالنسبة للزوجة، وذلك من خلال قاعدة أن أشعر أمي أنها رقم واحد وزوجتي رقم واحد·
4- ألا يذكر كل طرف لأهله إلا محاسن الطرف الآخر وألا يتحدث معهم عن عيوبه أو سيئاته، بل يحسّن صورته·
5-محاربة الأفكار السلبية الشائعة في المجتمع: مثل كراهية >الحماة والكنّة< والتي أصبحت عادة مكتسبة وذلك لأن بعض الحماوات يكرهن زوجة الابن فقط لأنها كنّة إذ كره الكنة شائع اجتماعياً· لذلك يستحسن على الزوجة أن تحارب هذه الأفكار وأن تبادر إلى كسب ودّ الحماة من خلال الاحترام والتقدير المتبادل، التهادي بالمناسبات وغير المناسبات، المدح والشكر لكل ما تقدمه، بالكلمة الطيبة ، مقابلة الإساءة بالإحسان، عدم توجيه الانتقادات أو الأوامر والملاحظات المباشرة··· وباختصار أن يشعر الأهل أن الزوج أو الزوجة أي الطرف الجديد (الدخيل) في كل من العائلتين إنما هو مثل الابن الحقيقي في العائلة الواحدة·
6- يتفق الزوجان أن يعاملا أهليهما بدبلوماسية ويدعم كل واحد منهما الآخر·
7- قاعدة مهمة >نحن من ندخل الأهل في مشكلاتنا الزوجية ونحن من نضع حدوداً لهذا التدخل< فعلينا كأزواج أن نحافظ على خصوصية العلاقة الزوجية والعمل على حل مشكلاتنا بأنفسنا·
8- أن يتفق الزوج على هرم الطاعة أو سلم الأوليات مع زوجته في حال العجز عن التوفيق بين الطرفين· فمثلا بالنسبة للزوج أمه هي رقم واحد في حياته وأبوه رقم اثنين وزوجته رقم ثلاثة، أما بالنسبة للزوجة فزوجها رقم واحد وأمها رقم اثنين وأبوها رقم ثلاثة، ففي هذه الحال تكون الأمور واضحة بين الطرفين في حال التصادم·
أما في حال إذا ما جاءت هذه الإرشادات متأخرة والمشكلة الزوجية تضخمت بسبب تدخل الأهل السلبي في الحياة الزوجية فتختلف معالجة تدخل الأهل في الحياة الزوجية من حال زوجية إلى أخرى وفقاً لاعتبارات عدة منها: المدة الزمنية لهذا التدخل، نوعية المشكلات التي يتدخلون فيها، آثار هذا التدخل على العلاقة الزوجية، ومن الطرف المتدخل · وبصفة عامة ينصح المتخصصون في القضايا الأسرية بما يلي:
أ-الاجتماع العام: هذا الإجراء يوجّه لمن يعاني من تدخل الأهل منذ فترة زمنية ونتج من هذا التدخل أضرار نفسية ومعنوية بين كلا الطرفين أو طرف واحد· والأهل· ونقصد بالاجتماع العام أي أن يتم جمع الأطراف المتنازعة كل من الزوج والزوجة والطرف المتدخل من الأهل على أن يتم في هذا الاجتماع المصارحة وتوضيح الأفكار ووضع حد لهذا التدخل وتحديد العلاقات والأدوار بين كل الأطراف· وينصح في هذه الجلسة أن يوجد طرف ثالث محايد من أهل الخبرة إن كانت المشكلة متأزمة أو مخافة أن يتصاعد الخلاف بين الأطراف >ولا يشترط أن يكون اجتماع واحد إنما يمكن أن يسبقه اجتماعات تحضيرية كثيرة وفقاً للحاجة<
ب - الاتفاق بين الزوجين على اعتماد سياسة جديدة للتعامل مع الأهل وذلك بعد مراجعة السلوكات الخاطئة التي وقع فيها كل من الزوجين والتي دفعت الأهل للتدخل·
ج -أن يعمل الزوجان على حلّ مشكلاتهما الحالية التي استدعت تدخل الأهل·
د- ترضية الخواطر: بتخصيص وقت معيّن للحوار مع الأهل وترضية خواطرهم بالكلمة الطيبة واللمسة الحنونة وأخذ الرضا منهم ·· بهدف تحقيق رغبة الأهل في إسداء النصح لأولادهم ورعايتهم حتى بعد الزواج من دون التسبب بضرر التدخل في شؤون الحياة الزوجية الخاصة على أن يتم التغاضي عن تدخلهم الحالي غير المؤذي ومعالجته تدريجيا
ر- أن يعمل كل طرف على تحسين صورة الطرف الآخر عند أهله، وتحسين علاقة كل من الزوجين مع الأهل من خلال المصالحة والتسامح والتغاضي عن الأخطاء والمعاملة الحسنة وغيرها من فن العلاقات الإنسانية·
ز- دبلوماسية العائلة: وأكثر ما يحتاجها الابن الذي يسكن مع أهله في منزل واحد· فالابن يحتاج هنا إلى الموازنة في تعامله بين الزوجة وأهله من جهة، وأن تشعر الزوجة بالخصوصية والاستقلالية في هذا المنزل المشترك من جهة أخرى· فيستحسن أن يقتني الزوج غرفة مستقلة وأن يخصص للزوجة أغراضاً خاصة أو أشياء يمكنها التصرف بها لكي تشعر ببعض الخصوصية· كما أن التفاهم والاتفاق بين الزوجين في هذه الحال مهم جدا، فيتفقان مثلا على مناقشة أمورهم الخاصة بهما في الغرفة المخصصة لهما، وأن يتفقا على المواضيع التي يمكن المناقشة بها أمام الأهل· إضافة إلى توطيد العلاقة بين الزوجة وأهل الزوج وتوزيع الأدوار بينهم·· ويقع على الزوج، في هذه الحال، العبء الكبير للحد من تدخل الأهل في المحافظة على الخصوصية في العلاقة الزوجية·
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عين الحياة

عين الحياة


عدد المساهمات : 2042
نقاط : 30262
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
العمر : 39

المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت   المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت Emptyالأربعاء ديسمبر 30, 2009 7:59 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://gamezer.com/billiards/
اميرة الورود




عدد المساهمات : 1827
نقاط : 29899
تاريخ التسجيل : 15/11/2009
العمر : 35

المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت Empty
مُساهمةموضوع: رد: المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت   المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت Emptyالإثنين فبراير 08, 2010 3:29 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المشكلات الزوجية إذا خرجت كبرت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النفور من الحياة الزوجية
» أسباب الخيانة الزوجية ....!!!!
» حكم افشاء الاسرار الزوجية
» اسباب المشاكل الزوجية
» أسباب فشل الحياة الزوجية ...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لحظه فراق :: !۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ازاويه الاسرة والمجتمع۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ :: ۩®۩االثقافة والتوجيهات الزوجية ۩®۩-
انتقل الى: