هل الجنس من المسائل التي تخدش الحياء و لا يجب الخوض فيها ؟

هل الجنس من المسائل التي تخدش الحياء و لا يجب الخوض فيها ؟



ناقش الإسلام منذ ظهوره قضايا الجنس ووضع تشريعاته الواضحة في كل الأمور بما في ذلك النواحي الخاصة بالجنس والزواج.
وقد حرم الدين الإسلامي أي علاقات جنسية بين الرجل والمرأة خارج إطار الزواج.
قال الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً﴾ الإسراء : 32

إذا هو جزء لا يتجزء من التشريعات الإسلامية

ولا كن السؤال هنا :
هل نعرف الكثير عن الثقافة الجنسية؟
هل لدينا الجرأة الكافية لمناقشة أمور الجنس؟
هل نحرص على أن نمد أولادنا وبناتنا بما يحتاجون من ثقافة جنسية؟
وهل تحرص الأم على تأهيل أبنتها جنسياً قبل الزواج؟

أم أن الجنس هو من المسائل التي تخدش الحياء و لا يجب الخوض فيها ؟

للأسف الشديد فنحن لا زلنا متخلفين جنسياً بالرغم من أن الشريعة الاسلامية بينت وشرعت لنا هذه المسائل
ومن المفترض ان نكون أكثر وعياً واندماجاً مع مسائل الجنس .

إن مما أثار هذا الموضوع في نفسي هو هذا النص الذي قرأته في الموسوعة العربية العالمية عن الجنس
(( لا يجد الآباء والأمهات في البلاد الإسلامية، حرجًا في الحديث مع أبنائهم في تلك المواضيع ))

وأنا أقول أن مع الأسف هذا مايفترض أن نكون عليه
ولاكن واقع الحال يحكي غير ذلك

والواجب ان يكون لدينا الثقافة الجنسية الكافية التي تضمن استمرار الحياة الزوجية على وجه سليم

فمع الأسف هناك الكثير من قضايا الطلاق كان السبب الرأيسي فيها غياب الثقافة الجنسية
فنجد المرأة خبير في شؤن تربية الأولاد و إدارة المنزل .. وتفشل في إدارة العلاقة الزوجية
لذلك نجد كثير من الأزواج يبحثون عن البديل .. الذي يعوض عليهم هذا النقص
ومما زاد الطين بلة القنوات الفضائية وما فيها من عوامل إغراء وإباحية .. تثير عند الرجل الغريزه الجنسية المفقودة

ولا أستثني هنا الرجل .. فهو بدوره يفتقد إلى الثقافة الجنسية التي قد تغير مجرى حياته الزوجية
فكثير من الرجال في عالمنا الإسلامي مع الأسف يستخدمون الأسلوب الحيواني في الجماع ( وأعتذر عن هذه المقوله )

وهذا مع الأسف جهل كبير
فالزوجة ليست جماداً أو آلة لقضاء الحاجات الجنسية .. بل هي إنسانة تحمل المشاعر والعواطف

فيجب علينا أن نحرص كل الحرص على معرفة كل ما يخص الجنس والعلاقة الزوجية بالطرق الشرعية
ويجب أن نكون جادين في ذلك لأنه قد يغير مجرا حياتنا الزوجية

كما أوجه رسالة إلى كل أب و أم :
كونو أول من يناقش هذا الموضوع مع أبنائكم وبناتكم وخصوصاً في سن المراهقه وستحسن قبل هذا السن
لأنهم سيبحثون بشتى الطرق عمن يشبع فضولهم في هذا الشأن .. وقد يستخدمون طرق ملتوية وغير شرعية لمعرفة مايجهلونه .. وقد يؤدي هذا إلى عواقب وخيمه لا تحمد عقباها .

أنا لست متزوجاً ولم أتعايش بعد مع هذا الواقع .. ولاكني لا أقف مكتوف اليدين أنتضر أن يدور علي دولاب الحياه لكي أتعلم وأكتسب الخبرة منه.
بل أحاول البحث والتزود بالمعرفة الجنسية والأسرية لكي تكون حياتي الزوجية ناجحة بإذن الله

أخيراً تقبلو شكري وإعتذاري عن الإطالة .. وأرجو أن لا تبخلو بالرد والمناقشة بما قد يفيدنا .