عليه الصلاة والسلام:
((أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ،ويستجيب فيه الدعاء ،ينظر الله تعالى الى تنافسكم ،ويباهي بكم ملائكته ،فأروا الله من أنفسكم خيرا أ فإن الشقي من حرم فيه من رحمة الله عز وجل )).
ها هو شهر الرحمة قد هلْ .. وها هي الشياطين قد صُفِدت .. فما بال شياطينكم لا تُصفد ؟! ولا تُكبَح جماحها ؟!
قد تفلتت من كل قيد .. وتحللت من كل وثاق ؟؟ حتى صيرت شهر الطاعات موسم تزيد فيه من عصيانها وغفلتها ؟!!
فلماذا يا معشر الإنس ؟؟!! لماذا أيها الإنسي ؟!
ألم تدري بأن أبواب الجنة تُفتح ؟! ، وأبواب النيران تُغلق ؟!
ألم تدري بأن رمضان شهر العتق من النيران ؟
ألم تدري بالويل والرغام لمن خرج صفر اليدين ولم يغفر له ؟
ألم تدري بأن فيه ليلة القدر خير من ألف شهر تجاب فيها الدعوات وتقضى بها الكربات وتستنزل بها الرحمات ؟ألم تدري بأنه موسم القربات مضاعفة الأجور ؟!
ألم تسمع بــ ( إلا الصوم لي وأنا أجزي به ) ألم تدري بأن خلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح لمسك ؟!!!
ألم تدري بأنه من صام إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ؟!
ألم تدري .. ؟؟ ألم تدري.... ؟؟ ألم دري فضائلٍ..... وفضائلٍ .. وأجور عظيمة .. ومنافع جمة، بلى قد درت وقامت عليها الحجة ولكن ..( وأواه من لكن ) ولكنها النفس الأمارة التي ما أُطلقت حتى أَردت وما تُركت أهلكت !! فمن كبحها وثناها نجا ، ومن أطلقها وأرخى لها العنان أرداها
فالله .. الله يا معشر الإنس ..لا تضيعوا حقه فإنه عما قليل سيرحل ويبقى ما عملنا فيه شاهدا علينافإما الربح وإما الخسران .. فمن ربح فيه فلا يضره ما كان خسر من قبل ومن خسر فيه فما ربح !! فلا تخرجوا من شهر الخيرات محرومين .. لا تجعلوا صيامكم عادة وغايتكم فيه الإمساك عن الطعام مع الإنغماس في الملذات والعصيان فلا ذكر ولا طاعة .. ولا توبة ولا إنابة بل غفلة في غفلة فرقاد بالنهار وتضييع للصلوات والحقوق وسهر بالليل على الملاهي والمحرمات !!فإيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاكم أن تكونوا فيه من الخاسرين ؟!وأي تنتظر أيها المسكين العاصي إن فرّطت في شهر النفحات وابتعدت عن مولاك ولم تلزم بابه ؟!
فمتى تؤوب ؟؟ماذا تنتظر ؟! هاهي الفرصة سانحة أمامك ..والجو مهيأ لك ..والشياطين قد صفّدت ؟!فماذا تنتظر ؟! لا تدري لعل رمضان هذا آخر رمضان تشهده ؟ بل لعلك لا تبلغ ختامه ؟
فلا تحرم نفسك ؟! كل شيء سيعود إلا هذه الفرصة لن تعود ولن ينفع الندم حينها،فقدم لنفسك فإنه سوق قام وعما قليل سينفض فما تريد أن تكون فيه ؟ وبم ستخرج منه ؟؟بعشرات المسلسلات ؟! أم بساعات من النوم ؟! أم بالقيل والقال هنا وهناك أم بالختمات تلو الختمات ؟! والركعات .. وتوبة ترتجي بها رضا مولاك ؟!فانظر شأنك فإنما[كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ] {المدَّثر:38}. فلا تلومن إلا نفسك
نستعد لهذا الشهر الجميل
بحمله الاستعداد لرمضان
أريدك أن تستشعر هذا الإحساس الآن: " وحشتني يا رمضان"!
اللَّهُمَّ بَلِّغْنا رَمَضَانَ وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَقِيَامِهِ عَلَى الوَجْهِ الّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا
إِذَنْ
دعوة من هنا يا اخوتي من هذا المكان
ونعلنها توبه لله في شهر الغفران
شهر تتنزل فيه الملائكه وتصفد الشياطين وتفتح ابواب الجنان وتغلق ابواب جهنم وتعتق فيه الرقاب من النيران
والان اودعكم بباقة هدايا هذا الشهر الفضيل من بستان نبينا الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم
وقال صلى الله عليه وسلم (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين ) متفق عليه.
الجنة يارب
«يقول الله تعالى: كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطرة، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك » [رواه البخاري، ومسلم].
وأخرج الترمذي، وابن ماجة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا كان أول ليلة من رمضان صُفِّدت الشياطين ومردة الجن، وغُلقِّت أبواب النار فلم يُفتح منها باب، وفُتحت أبواب الجنة فلم يُغلق منها باب، ويُنادي منادٍ يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة »
وعن عبادة بن الصامت- رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويُباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً فإن الشقي من حُرِمَ فيه رحمة الله » [مجمع الزوائد للهيثمي، وقال رواه الطبراني].
وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الله- تبارك وتعالى- فرض صيام رمضان عليكم، وسننت لكم قيامه، فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه » [رواه النسائي
ثبت في الصحيحين عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: « ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً » .
وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليس الصيام عن الطعام والشراب وإنما الصيام من اللغو والرفث » [خرَّجه البيهقي].
وخرَّج ابن حبان في صحيحه عن أبي سعيد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ منه كَفَّرَ ما كان قبله » [رواه الإمام أحمد].
وجزااااااااكم الله خير
وتقبل الله منا ومنكم جميعااااااااااا