فارس المنتدى
عدد المساهمات : 1976 نقاط : 30513 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 41 الموقع : العرسان
| موضوع: حقُّ الوالدين على الولد الأربعاء يوليو 06, 2011 10:28 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
ـ من حقِّ الوالدين على الولدِ أن يبرهما ويُحسِن إليهما، وأن يصلَهما ولا يقطعهما، وأن يتواضعَ لهما ولا يعصيَهما في معروف.
قال تعالى وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّوَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً. وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (الإسراء:24.
وقال تعالى وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا (النساء:36.
وقال تعالى وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك إلِيَّ المَصِيرُ . وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (لقمان:14-15.
وقال تعالى وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (العنكبوت:8.
وفي الحديث، عن عبد الله بن مسعود، قال: سألتُ رسولَ الله ، قلتُ يا رسولَ الله! أي العمل أفضل؟ قال:" الصلاةُ على ميقاتها "، قلت: ثم أي؟ قال:" بِرُّ الوالدين ". قلت: ثم أي؟ قال:" الجهادُ في سبيبل الله " متفق عليه.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله :" لا يُجزئُ ولدٌ والدَهُ إلا أن يجِدَهُ مملوكاً فيشتريَهُ فيُعتِقَهُ " مسلم.
وعن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجلٌ إلى النبي فاستأذنَه في الجهاد، فقال:" أحي والداك؟" قال: نعم. قال:" ففيهما فجاهد " متفق عليه.
وفي رواية: عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله :" ارجع إلى أبوَيكَ فاستأذنهما، فإن أذنا لك فجاهد، وإلا فبرَّهما ".
وعن عبد الله بن عمرو: أنَّ رجلاً أتى النبي ، فقال: إني جئتُ أبايُعكَ على الهجرةِ، ولقد تركتُ أبوَيَّ يبكيان! قال:" ارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما ".
وعنه، قال: أقبَلَ رجلٌ إلى رسول الله، فقال: أُبايعك على الهجرةٍ والجهادِ، أبتغي الأجرَ من الله، قال:" فهلْ من والديكَ أحدٌ حيٌّ؟ "، قال: نعم؛ بل كلاهما حيٌّ. قال:" فتبتغي الأجرَ من الله؟ "، قال: نعم. قال:" فارجعْ إلى والديكَ فأحسِن صُحبتَهُما "مسلم.
وعن أبي هريرة، عن النبي ، قال:" رَغِمَ أنفُ ، ثم رغِمَ أنفُ، ثمَّ رغِمَ أنفُ "، قيل: من يا رسولَ الله؟ قال:" مَن أدركَ أبوَيه عند الكبر أحدَهما أو كِلَيهما، فلم يدخُل الجنةَ "مسلم.
وعن جابر بن سمرة، قال: صعدَ النبيُّ المنبرَ فقال: أتاني جبريل فقال: يا محمد! من أدرَكَ أحدَ أبويه فمات فدخل النار، فأبعدَهُ الله، قل: آمين، فقلت: أمين .. "
وفي رواية من حديث أبي هريرة:" ومن أدرك أبَوَيه أو أحدهما، فلم يبرُّهما فمات، فدخلَ النار، فأبعده الله، قل:آمين. فقلت:" آمين ".
وفي رواية من حديث ابن عباس:" ومن أدركَ والديهِ أو أحدَهُما فلم يبرَّهما؛ دخلَ النارَ، فأبعدَهُ اللهُ وأسحَقَهُ. قلت: آمين ".
وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسولُ الله :" رِضا الله في رضا الوالِد، وسخَطُ اللهِ في سخَطِ الوالد ".
وفي رواية عنه:" رضا الربِّ تباركَ وتعالى في رضا الوالدين، وسخَطُ الله تباركَ وتعالى في سخَطِ الوالدين ".
ـ بِرُّ الوالدين من أفضلُ الأعمال، التي يُتوسَّلُ بها إلى الله تعالى.
عن ابن عمر، عن النبيِّ ، قال:" خرجَ ثلاثةٌ يمشون، فأصابهم المطرُ، فدخلوا في غارٍ في جبل فانحطَّت عليهم صخرةٌ.قال: فقال بعضُهم لبعضٍ: ادعوا اللهَ بأفضل عملٍ عملتمُوه. فقال أحدهم: اللهم إني كان لي أبَوان؛ شيخان كبيران، فكنت أخرج فأرعى، ثم أجيء فأحلِبُ، فأجيء بالحلاب، فآتي به أبوَيَّ فيشربان، ثم أسقي الصبية وأهلي وامرأتي. فاحتُبستُ ليلةً، فجئتُ فإذا هما نائمان. قال: فكرهتُ أن أوقظَهُما والصُّبية يتضاغَون عند رجلي، فلم يزل ذلك دَأبي ودأبَهُما حتى طلعَ الفجرُ. اللهمَّ إن كنتَ تعلمُ أني فعلتُ ذلك ابتغاءَ وجهك فافرُج عنا فُرجَةً نرى منها السماء، قال: ففُرج عنهم .." متفق عليه.
ـ آدابٌ ينبغي أن تُراعي عند تعامل الولد مع أبيه.
عن عُروةَ، أن أبا هريرة أبصَرَ رجلين، فقال لأحدهما: ما هذا منكَ؟ فقال: أبي، فقال:" لا تُسمِّهِ باسمهِ، ولا تمشِ أمامَه، ولا تجلِسْ قبلَه ".
وعن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله :" لا يجلِسُ الرجلُ بين الرجلِ وابنه في المجلس ".
ـ من بِرِّ الولدِ لأبيه بعد موته أن يدعو له، ويَتصدَّق عنه .. وأن يَصلَ أهلَ ودِّ أبيه؛ فينظر أصدقاءه وأخلاءه فيزورهم، ويصلهم، ويكرمهم.
عن ابن عمر، قال: قال رسولُ الله :" إن أبَرَّ البِرِّ أن يصلَ الرجلُ أهلَ ودِّ أبيه، بعد أن يُولِّي الأبُ ".
وعن أبي بردة قال: قدمتُ المدينةَ، فأتاني عبدُ الله بنُ عمرَ، فقال: أتدري لِمَ أتيتُكَ؟ قال: قلت: لا، قال: سمعتُ رسول الله يقول:" من أحبَّ أن يصلَ أباهُ في قبره، فليصل إخوانَ أبيه بعدَه "، وإنه كان بين أبي عُمرَ وبين أبيكَ إخاءٌ وودٌّ، فأحببتُ أن أصِلَ ذلك .
وعن أنس، قال: قال رسول الله :" من البرِّ أن تصلَ صديقَ أبيك ".
وعن ابي أُسيد قال: أتى رسولُ الله رجلٌ من بني سلمَة، وأنا عنده، فقال: يا رسولَ الله، إن أبوَيَّ قد هلَكا، فهل بقي لي بعد موتها من بِرهما شيء؟ قال رسولُ الله :" نعم؛ الصلاةُ عليهما، والاستغفارُ لهما، وإنفاذُ عهودِهما من بعدِهما، وإكرامُ صديقهما، وصِلَةُ رحمهما التي لا رحمَ لك إلا من قِبَلِهما ". قال الرجل: ما أكثر هذا يا رسولَ الله وأطيبَهُ؟ قال:" فاعمل به ".
وعن أبي هريرة، قال:" تُرفَع للميتِ بعد موته درجَتُه، فيقول: أي رب! أي شيء هذه؟ فيُقال: ولدُكَ استغفرَ لك ".
وعنه، أن رسول الله قال:" إذا ماتَ الإنسانُ انقطَعَ عنه عمَلُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ، أو عِلمٍ يُنتفَعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له " مسلم.
وعن ابن عباس، أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله! إنَّ أُمي توفيت ولم توصِ، أفينفعها أن أتصدقَ عنها؟ قال:" نعم ".
ـ ما يحقُّ للوالد على ولده، لا يحق لغيره، والولد وما يملك من كسب أبيه .. وفضلُ من يسعى على والديه.
عن ابن عمر، قال: قال رسول الله :" لا يحلُّ لرجلٍ أن يُعطي عطيَّةً أو يَهِبَ هِبةً فيرجعَ فيها، إلا الوالدُ فيما يُعطي ولده، ومثَلُ الذي يُعطي العطيَّة ثم يرجع فيها، كمثل الكلب يأكلُ، فإذا شبعَ قاءَ ثم عادَ في قَيئهِ ".
وعن عائشة، قالت: قال رسول الله :" إن أطيبَ ما أكلَ الرجلُ من كسبه، وإنَّ ولدَ الرجلِ من كسبه ".
وعنها، عن النبي أنه قال:" ولدُ الرجلِ من كسبه، من أطيبِ كسبه، فكلُوا من أموالِكُم ".
وعن عبد الله بن عمرو، أن رجلاً أتى النبي ، فقال: يا رسولَ الله، إنَّ لي مالاً وولداً، وإنَّ والدي يحتاجُ مالي؟ قال:" أنتَ ومالُك لوالدك؛ إن أولادَكُم من أطيبِ كسبِكُم، فكلوا من كسبِ أولادِكُم ".
عن عائشةَ رضي الله عنها، قالت: قال رسولُ الله :" إنَّ أولادَكُم هِبةُ الله لكم ) يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (، فهم وأموالُهم لكم إذا احتجتُم إليها ".
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله :" من سعى على والديه؛ ففي سبيلِ الله، ومن سعى على عِيالِه ففي سبيل الله، ومن سعى على نفسه ليُعِفَّها؛ ففي سبيل الله، ومن سعى على التكاثُر؛ ففي سبيل الشيطان، وفي رواية: الطاغوت "
ـ بِرُّ الوالدين وهما على الكفرِ والشِّركِ.
عن أسماء بنت أبي بكر الصديق، قالت: قدمَت عليَّ أُمي وهي مشركةٌ في عهدِ رسول الله ، فاستفتيتُ رسولَ الله ، قلت: قدمت علي أمي وهي راغبةٌ ، أفأصِلُ أمي؟ قال:" نعم صِلي أُمَّك " متفق عليه.
وعن أبي هريرة، قال: مرَّ رسولُ الله على عبدِ الله بن أُبيِّ ابن سَلُول ـ رأس النفاق ـ وهو في ظلِّ أجمَةٍ ـ أي شجرة ـ فقال: قد غبَّرَ علينا ابنُ أبي كَبشَةَ ! فقال ابنه عبد الله بن عبد الله: والذي أكرمَكَ وأنزَلَ عليكَ الكتاب!، إن شِئتَ لأتيتُكَ برأسه، فقال النبيُّ :" لا؛ ولكن بِرَّ أباكَ، وأحسِنْ صحبتَهُ ".
ـ للأمِّ زيادَةُ فضلٍ على الولد، وهي أحق الناس بصحبته.
عن أبي هريرة، قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله ، فقال: يا رسولَ الله من أحقُّ الناسِ بحسن صحابَتي؟ قال:" أمُّكَ ". قال: ثم مَن؟ قال:" أمُّك ". قال: ثم مَن؟ قال:" أمك ". قال: ثم من؟ قال:" ثم أبوكَ " متفق عليه.
وعن معاوية بن جاهِمةَ، أن جاهِمةَ جاء إلى النبيِّ ، فقال: يا رسولَ الله! أردتُ أن أغزو، وقد جئت أستشيرك؟ فقال:" هل لك من أمٍّ؟" قال: نعم. قال:" فالزمها؛ فإن الجنَّةَ عند رِجلها ".
وفي رواية:" الزمها، فإنَّ الجنَّة تحتَ أقدامها ".
وفي رواية:" الزَمْ رِجلَها، فثمَّ الجنة ".
وفي رواية: فقال النبيُّ :" ألكَ والدان؟ "، فقلت: نعم، قال:" الزمْهُما؛ فإن الجنَّة تحتَ أرجُلِهما ".
وعن أبي أيوب، قال: سمعتُ رسولَ الله يقول:" من فرَّق بين والدةٍ وولَدِها فرَّقَ اللهُ بينه وبين أحبته يوم القيامة ".
وعن معاوية بن حيدة، قال: قال رسولُ الله : أُمَّكَ، ثمَّ أُمَّك، ثم أمك، ثم أبَاك، ثمَّ الأقربَ فالأقرب ".
وعن صعصعة المُجاشعي، أنَّ النبيَّ قال:" أمَّك، وأبَاك، وأُختَك وأخاك، وأدناك أدناك ".
وعن المِقدام بن مَعدي كَرِب أنه سمع رسولَ الله يقول:" إنَّ اللهَ يُوصِيكم بأُمَّهاتِكم، ثمَّ يُوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائِكم، ثم يُوصيكُم بالأقربِ فالأقرب".
وعن أبي بُردة أنه شَهد ابن عمر، ورجلٌ يمانيَّ يطوفُ بالبيت، حملَ أُمَّه وراء ظهره، يقول:
إنِّي لها بعيرُها المُذلَّلْ ..... إن أُذعِرَتْ رِكابُه لم أُذْعَرْ
ثم قال: يا ابنَ عمر! أتُراني جزيتُها ـ أي كافأتها حقها علي ـ؟ قال: لا؛ ولا بزفرةٍ واحدة.
وعن أبي مُرَّة، مولى أمِّ هانئ بنت أبي طالب، أنه ركبَ مع أبي هريرة إلى أرضه بـ "
العقيق "، فإذا دخَلَ أرضَه صاحَ بأعلى صوته: عليكِ السلامُ ورحمة الله وبركاته يا أُمَّاه! تقول: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، يقول: رَحمكِ الله كما ربيتِني صَغِيراً. فتقول: يا بُنيَّ! وأنتَ؛ فجزاك اللهُ خيراً ورَضيَ عنكَ كما بَرَرْتني كبيراً.
ـ صلة الأرحام مجلبة للأرزاق، ومنسأة للأعمار.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله :" من سَرَّهُ أن يُعظِمَ اللهُ رزقَه، وأن يمدَّ في أجلِه، فليصِل رحمه " متفق عليه
وعن سلمان، قال: قال رسول الله :" لا يردُّ القضاءَ إلا الدعاءُ، ولا يزيدُ في العمرِ إلا البر ".
وعن أنس، قال: قال رسول الله :" من سرَّه أن يُبسَطَ له في رزقه، ويُنسَأ في أثرِه، فليصلْ رحمه ".
وعنه، قال: قال رسولُ الله:" مَن سرَّهُ أن يُمَدَّ له في عُمرِه، ويُزادُ في رزقه؛ فليُبرَّ والديه، وليصِلْ رحمَه ".
وعن أبي بكرة، قال: قال رسول الله :" إن أعجلَ الطاعةِ ثواباً لصلَةُ الرحم، حتى أن أهل البيت ليكونوا فجرَةً، فتنموا أموالَهم، ويكثُر عددُهم إذا تواصلوا ".
وعن سهل بن معاذ عن أبيه، أ ن رسول الله قال:" من برَّ والديه طوبى له، زادَ اللهُ في عمره ".
وعن أبي هريرة، قال: سمعتُ رسولَ الله يقول:" تعلموا من أنسابِكُم ما تصلونَ به أرحامَكُم؛ فإنَّ صلَةَ الرحم محبَّةٌ في الأهلِ، مثراةٌ في المالِ، منسأةٌ في الأثرِ ".
وعنه، أن رسولَ الله قال:" من كان يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخر فليَصِلْ رحمَهُ " متفق عليه.
ـ وصلُ الرحم وإن أدبرت .. وفضلُ الصدقة على ذي الرَّحِم الكاشِح!
عن أبي ذرٍّ قال:" أوصاني خليلي أن أصِلَ رحمي وإن أدبَرَت ".
وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي قال:" ليس الواصِلُ بالمكافئ، ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا قُطِعت رَحِمُه وصَلَها " البخاري.
وعن أبي هريرة أن رجلاً قال: يا رسولَ الله! إنَّ لي قرابةً أصِلُهم ويقطعوني، وأُحسِنُ
إليهم ويُسيئون إليَّ، وأحلُمُ عليهم ويجهلون عليَّ؟ فقال :" وإن كنتَ كما قلتَ فكأنَّما تُسِفُّهم الملَّ ـ وهو الرماد الحار ـ ولا يزالُ من الله ظهيرٌ عليهم ما دمتَ على ذلك"مسلم.
وعن أم كلثوم، أن النبيَّ قال:" أفضلُ الصدقةِ الصَّدقةُ على ذي الرَّحِمِ الكاشِح ".
وعن عُقبة بن عامر، قال: لقيتُ رسولَ الله فأخذتُ بيده، فقلتُ: يا رسولَ الله! أخبرني بفواضِل الأعمالِ؟ قال:" يا عُقبةُ! صِلْ من قطعكَ، وأعطِ من حرمَكَ، وأعرض عمَّن ظلمكَ ".
وعن ابن عبَّاس، أنه قال:" احفَظُوا أنسابَكُم، تصلوا أرحامَكُم؛ فإنه لا بُعْدَ بالرَّحِمِ إذا قَرُبَتْ وإن كانت بعيدةً، ولا قُرْبَ بها إذا بَعُدَتْ وإن كانت قريبةً، وكلُّ رحمٍ آتيةٌ يومَ القيامةِ أمامَ صاحبها؛ تَشهدُ له بصلةٍ إن كان وصَلَها، وعليه بقطِعةٍ إن كان قطَعَها ".
وعن سويد بن عامر الأنصاري مرفوعاً:" بُلُّوا أرحامكم ولو بالسلام ".
ـ فيمن يبخلُ على رَحِمِه!
عن جرير بن عبد الله، عن النبيِّ قال:" ما من ذِي رَحِمٍ يأتي رَحِمَهُ فيسألُه فضلاً أعطاهُ اللهُ إيَّاه فيبخلُ عليه؛ إلا أُخرِجَ له يومَ القيامَةِ من جهنَّم حيَّةٌ يُقالُ لها: شَجاعٌ يتلمَّظُ؛ فيُطوَّقُ به ".
ـ صِلَةُ الرَّحم تُكفِّرُ الذنوبَ والخطايا.
عن ابن عمر، قال: أتى النبيَّ رجلٌ، فقال: إنِّي أذنبتُ ذنباً عظيماً!، فهلْ لي من توبةٍ؟ فقال :" هل لك من أُمٍّ؟ ". قال: لا، قال:" فهل لك من خالةٍ؟ ". قال: نعم، قال:" فَبِرَّها ".
وعن ابن عباس، أنه أتاهُ رجلٌ، فقال: إنِّي خطَبتُ امرأةً فأبَت أن تَنْكحَني، وخطبها غيري فأحبَّت أن تَنكِحَهُ، فغِرتُ عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أُمُّكَ حيَّة؟! قال: لا، قال: تُبْ إلى الله ، وتقرَّب إليه ما استطعت.
قال عطاء بن يسار: فذهبتُ فسألتُ ابن عباس: لِمَ سألتَه عن حياة أُمه؟ فقال: إني لا أعلمُ عملاً أقربُ إلى الله من بِرِّ الوالدة.
وعن طَيْسَلة بن ميَّاس، قال: كنت مع النَّجَدَات ـ قوم من الحرورية والخوارج ـ فأصبتُ ذنوباً لا أراها إلا من الكبائر، فذكرتُ ذلك لابن عمر، قال: ما هي؟ قلت: كذا وكذا. قال: ليسَت هذه من الكبائر؛ هُنَّ تِسعٌ: الإشراكُ بالله، وقتلُ النَّفسِ، والفرارُ من الزحفِ، وأكلُ مالِ اليتيم، وإلحادٌ في المسجد، والذي يستَسْخِر ـ من السخرية ـ، وبكاءُ الوالدين من العقوق!
قال لي ابنُ عمر: أتَفْرُقُ من النار، وتحبُّ أن تدخلَ الجنَّة؟ قلت: أي، والله! قال: أحيٌّ والداك؟ قلت: عندي أُمِّي. قال: فوالله لو ألَنْتَ لها الكلامَ، وأطعمتها الطعامَ لتدخلنَّ الجنَّة ما اجتَنَبْتَ الكبائر.
ـ عقوقُ الوالدين، وقَطعُ الرَّحِم، من أكبر الكبائر.
عن أبي بكرة نُفَيع بن الحارث، قال: قال رسول الله :" ألا أُنبئكم بأكبرِ الكبائر؟" ـ ثلاثاً ـ قلنا: بلى يا رسولَ الله. قال:" الإشراكُ بالله، وعقوقُ الوالدين "، وكان مُتكئاً فجلس، فقال:" ألا وقولُ الزُّور، وشهادةُ الزور " فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت" متفق عليه.
وعن أبي هريرة، قال : قال رسول الله:" إن الله تعالى خلق الخلقَ، حتى إذا فَرَغَ من
خلقه، قامت الرَّحِمُ، فقال: مَهْ؟ قالت: هذا مقامُ العائِذ بكَ من القطيعة، قال: نعم، أما تَرضيَن أن أصِلَ من وصلَكِ، وأقطعَ من قطَعَكِ؟ قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لكِ " متفق عليه.
وعنه، قال: سمعتُ رسولَ الله يقول:" إن الرحِمَ شُجنةٌ ـ أي قرابةٌ مشتبكة كاشتباك العروق ـ تقول: يا ربِّ! إني قُطِعتُ، يا ربِّ! إنِّي أُسيء إليَّ، يا ربِّ! إني ظُلِمتُ، يا رب! يا رب! فيجيبُها: ألا ترضينَ أن أصِلَ من وصلَكِ، وأقطعَ من قطعَكِ؟! ".
وعن سعيد بن زيد، عن النبي قال:" إنَّ هذه الرحم شُجنَةٌ من الرحمن ، فمن قطعها حرَّم عليه الجنَّةَ ".
وعن عبد الله بن عمرو، عن النبي قال:" لا يدخلُ الجنَّةَ منَّانٌ، ولا عاقٌّ، ولا مدمنُ خمر ".
وعن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال رسول الله :" قال الله: أنا الرحمنُ، وهي الرَّحِمُ، شققتُ لها اسماً من اسمي، من وصَلَها وصَلْتُه ومن قطَعَها بتته ".
وعن جُبير بن مُطعِم، قال: قال رسول الله :" لا يدخلُ الجنَّةَ قاطعُ رحم " متفق عليه.
وعن أبي هريرة، قال: سمعتُ رسولَ الله قال:" إنَّ أعمال بني آدمَ تُعرضُ كلَّ خميسٍ ليلة الجُمُعَةَ، فلا يُقبَلُ عمَلُ قاطِعِ رَحِمٍ ".
وعن عائشة، قالت: قال رسولُ الله :" الرَّحِمُ مُعلَّقَةٌ بالعرشِ تقول: من وصلَني وصلَهُ اللهُ، ومَن قَطَعني قطعَهُ الله " متفق عليه.
وعن المغيرة بن شُعبة، عن النبي ، قال:" إن اللهَ تعالى حرَّم عليكم عقوقَ الأمهات
" متفق عليه.
وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله :" ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامة: العاقُّ لوالديه، والمرأةُ المترجِّلةُ، والديوث. وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاقُّ لوالديه، والمدمنُ على الخمر، والمنَّانُ بما أعطى ".
وعن ابن عمرو، أن النبَّي قال:" رِضا الربِّ في رِضا الوالدِ، وسخطُ الربِّ في سخطِ الوالدِ ".
وعنه، أن النبيَّ قال:" رِضَا الربِّ في رضا الوالدين، وسُخْطُه في سُخْطِهما ".
وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله :" مَلعونٌ من سبَّ أباهُ، ملعونٌ من سَبَّ أمَّه، ملعونٌ من ذَبحَ لغير الله ".
وعن ابن عمرو، قال: قال رسول الله :" مِن الكبائر شَتمُ الرجلِ والديه: يَسبُّ أبا الرجلِ، فيَسُبَّ أباه، ويَسبُّ أمَّه، فيسبَّ أمَّه " متفق عليه.
وعن أبي بكرة، قال: قال رسول الله :" من ادَّعى إلى غيرِ أبيه وهو يعلم، فالجنةُ عليه حرامٌ " متفق عليه.
وعن عائشة، قالت: قال رسولُ الله :" أعظمُ الناسِ فريةً اثنان: شاعرٌ يهجو القبيلة بأسرها، ورجلٌ انتقى من أبيه "
وعن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رجلٌ إلى النبي ، فقال: يا رسولَ الله! شهدتُ أن لا إله إلا الله، وأنَّك رسولُ الله، وصليتُ الخمسَ، وأديتُ زكاةَ مالي، وصُمتُ رمضانَ؟ فقال النبيُّ :" من ماتَ على هذا كان مع النبيينَ والصِّديقينَ والشُّهداءِ يوم القيامة هكذا ـ ونصبَ أُصبعيه ـ ما لمْ يَعِقَّ والديه ".
ـ قاطِعُ الرَّحم عقوبتُه مستعجلةٌ في الدنيا، غير الذي ينتظره يوم القيامة من خزيٍ وعذاب.
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله :" ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبه العقوبَة في الدنيا، مع ما يدِّخرُه في الآخرة من قطيعةِ الرَّحم، والخيانةِ، والكذب ".
وعن القاسم بن عبد الرحمن، عن النبي ، قال:" من قَطعَ رحماً، أو حلَف على يمين فاجرة، رأى وبالَه قبل أن يموت ".
وعن أنس،قال:قال رسول الله :" بابانِ مُعجَّلان عُقوبتهُما في الدنيا: البغي، والعقوق "
وعن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله :" ثلاثُ دعواتٍ مُستجابات لهنَّ، لا شكَّ فيهنَّ: دعوةُ المظلوم، ودعوةُ المسافر، ودعوةُ الوالدين على ولدهما ".
وعنه قال: قال رسولُ الله :" ليسَ شيءٌ أُطيعَ اللهُ فيه أعجَلَ ثواباً من صِلَة
الرحم، وليسَ شيءٌ أعجَلَ عقاباً من البغي، وقطيعةِ الرَّحمِ، واليمينُ الفاجرةُ تدَعُ الديارَ بلاقِعَ ".
وعن أبي هُريرة، عن النبي قال:" لَمْ يَتَكَلَّمْ في المهدِ إلا ثَلاثة: عِيسى ابنُ مريم، وصاحِبُ جُرَيْجٍ، وكان جُرَيْج رَجُلاً عابِداً، فاتَّخَذَ صَومَعةً، فَكانَ فِيها، فأتَتهُ أُمُّهُ وهو يُصَلِّي، فقالت: يا جُرَيْج! فقال: يا رَبِّ! أُمِّي وَصلاتي، فَأَقبَلَ على صلاتِهِ، فانصَرَفَتْ، فلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ أَتتهُ وَهوَ يُصَلِّي، فقالت: يَا جُرَيْجُ! فقال: يَا رَبِّ! أُمي وَصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرَفَت، فَلَما كانَ مِنَ الغَدِ أَتته فقالت: يا جُريْجُ! فقال: يا رَبِّ! أُمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فقالت: اللهم! لا تُمِتْهُ حتى يَنظرَ إلى وجوه المُومِساتِ، فَتَذاكر بنو إسرائيل جُرَيْجاً وعبادته، وكانت امرأةٌ بَغِيٌّ يُتَمَثَّلُ بِحُسْنِها، فقالت: إن شئتم لأفتِنَنَّهُ لَكُم، قال: فَتَعَرَّضت له فلم يَلتفتْ إِليها، فأَتت راعِياً كانَ يأوي إلى صَومَعَتِه، فأَمكَنَتهُ مِن نَفسِها، فَوَقَعَ عَلَيها، فَحَمَلَتْ، فَلَما وَلَدَتْ، قالت: هُوَ مِن جُرَيْجٍ! فأتوه فاستنزلوه وهَدَموا صَومعَته وجَعَلوا يَضرِبونَهُ، فقالَ: ما شأنُكُم؟ قالوا: زَنَيْتَ بِهذه البَغِيِّ، فَوَلَدَت مِنْكَ، فقال: أين الصبي؟ فجاءوا به فقال: دعوني حتى أُصَلي، فَصلى، فلمَّا انصرف أتى بالصبي فَطَعَن في بَطنِهِ، وقال: يا غلامُ! مَن أبوك؟ قال: فُلانٌ الرَّاعي، قال: فأقبلوا على جُريج يُقبلونه ويتمسحون به، وقالوا: نَبني لك صَومَعَتك من ذهبٍ، قال: لا؛ أَعيدوها من طينٍ كما كانت، ففعلوا " مسلم.
وعن أبي هريرة أنه قال:" كان جُرَيْجٌ يتعبَّدُ في صومعةٍ، فجاءت أُمُه ـ قال حُمَيْدٌ: فَوَصَفَ لَنَاَ أَبو رافعٍ صِفَةَ أبي هريرة لِصِفةِ رسول الله أُمَّهُ حينَ دعَتْهُ، كيف جَعَلَت كَفَّها فوق حَاجِبِها، ثم رفَعَت رأسها إليهِ تَدعوهُ ـ فقالت: يا جُرَيْجُ! أَنا أُمُّكَ، كَلِّمنِي، فَصادَفَتهُ يُصَلِّي، فَقال: اللهمَّ! أُمِّي وصلاتي، قال: فاختارَ صَلاتَهُ، فَرَجَعت ثُمَّ عادَتْ فِي الثانية، فقالت: يا جُرَيْجُ! أَنا أُمُّك، فَكَلِّمني، قال: اللهم! أُمي وَصَلاتي، فاختار صَلاتَهُ، فقالت: اللهم! إنَّ هذا جُريْجٌ؛ وهو ابني، وإني كَلَّمْتُهُ فأَبى أن يُكَلِّمَني، اللهمَّ! فلا تُمِتْهُ حتى تُريهِ المُومِسَات. قال: وَلو دَعَت عليه أن يُفتَنَ لَفُتِن.
قال: وكان راعي ضأنٍ يَأوي إلى دَيْرِه، قال: فَخَرَجت امرأةٌ من القرية فوقعَ عليها الراعي، فحَمَلَت فَوَلَدَت غلاماً، فقيل لها: ما هذا؟ قالت: مِن صاحِبِ هذا الدَّيرِ، قال: فجاءوا بفؤسهم وَمَسَاحِيهِمْ، فَنَادَوه فَصادفوه يُصلي، فلم يُكَلِمْهُم، قال: فأخذوا يهدمون دَيْرَه، فلما رأى ذلك نَزَلَ إليهم، فقالوا له: سَلْ هذه، قال: فتبسَّمَ ثم مَسحَ رأس الصبي فقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضَّأن، فلما سَمِعوا ذلك منه قالوا: نبني ما هدمنا من دَيرك بالذهب والفضة، قال: لا، ولكن أعيدوه تراباً كما كان، ثم عَلاهُ " مسلم.
وفي رواية عند البخاري في الأدب المفرد:" ثم انطُلِق به؛ فمُرَّ به على المومِسَات، فرآهُنَّ فتبسَّمَ ... قال الملِك: فما الذي تبسَّمتَ؟ قال: أمراً عَرفتُه؛ أدركتني دعوةُ أُمِّي، ثم أخبرهم ".
وعن العوَّام بن حَوشَب قال: نزلتُ مرةً حيَّاً وإلى جانبِ الحيِّ مقبرةٌ، فلما كان بعدَ العصر انشقَّ فيها قبرٌ، فخرجَ رجلٌ رأسُه رأسُ الحمار، وجسدُه جَسدُ إنسانٍ، فنهقَ ثلاثَ نهقاتٍ ثم انطبقَ عليه القبرُ، فإذا عَجوزٌ تَغزلُ شَعراً أو صوفاً، فقالت امرأةٌ: ترى تلكَ العجوز؟ قلتُ: ما لها؟ قالت: تلك أمُّ هذا، قلتُ: وما كان قصَّتُه؟ قالت: كان يشربُ الخمرَ، فإذا راحَ، تقول له أمُّه: يا بُني اتقِ الله، إلى متى تَشرَبُ هذه الخمرَ؟! فيقول لها: إنما أنتِ تنهقين كما ينهقُ الحمارُ! قالت: فمات بعد العصر. قالت: فهو ينشقُّ عنه القبرُ بعد العصر كلَّ يومٍ فينهقُ ثلاثَ نهَقَاتٍ ثم ينطبقُ عليه القبرُ.
ـ من عقوقِ الوالدين؛ تقديمُ طاعةِ الزَّوجةِ على طاعةِ الوالدين، ورضاها على رضاهما!
عن ابن عمر، قال: كانت تحتي امرأة وكنت أُحِبُّها، وكان عمر يكرَهُها، فقال لي: طلقها، فأبيت، فأتى عمرُ النبيَّ ، فذكرَ ذلك له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" طلِّقها ".
وعن أبي الدرداء، أن رجلاً أتاه فقال: إن لي امرأةً وإن أمي تأمُرني بطلاقها؟ فقال سمعتُ رسولَ الله يقول:" الوالِدُ أوسَطُ أبوابِ الجنة "، فإن شئتَ فأضعْ ذلك الباب أو احفظه.
وعن معاذ بن جبل، قال: أوصاني رسولُ الله ، بعشر كلمات، قال:" لا تشرك بالله شيئاً وإن قُتِّلتَ وحرِّقتَ، ولا تعصي والديك وإن أمَراك أن تخرجَ من أهلِكَ ومالِك ... ".
وعن أميمة مولاةِ رسول الله ، قالت: كنتُ أصبُّ على رسولِ الله وضوءَه، فدخل رجلٌ فقال: أوصني، فقال:" لا تُشرِك بالله شيئاً وإن قُطِّعت وحُرِّقتَ بالنار، ولا تَعصي والديك، وإن أمراك أن تخلَّى من أهلِك ودنياك فتخلَّ .."
نعوذُ بالله من سخطِه، ومن سخطِ الوالدين، ونسألُه تعالى أن يجعلنا ممن يصِلُون الرحم لا ممن يقطعونها.. إنه تعالى سميعٌ قريب.
وصلى الله على محمدٍ النبيِّ الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم. | |
|
قمر الليالى
عدد المساهمات : 1000 نقاط : 29198 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 36
| موضوع: رد: حقُّ الوالدين على الولد الجمعة يوليو 29, 2011 2:17 am | |
| | |
|
فارس المنتدى
عدد المساهمات : 1976 نقاط : 30513 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 41 الموقع : العرسان
| موضوع: رد: حقُّ الوالدين على الولد الأربعاء أغسطس 10, 2011 10:46 pm | |
| | |
|