صيام صحي.. لمرضى السكري
صيام صحي.. لمرضى السكري
موانع مرضية ونصائح غذائية في شهر رمضان
للصيام فوائد عديدة للجسم، لكن مع اقتراب شهر الصيام الكريم، تظهر دائما
المشكلة التي يواجهها مرضى السكري والأطباء على حد سواء، وهي: كيف يمكن
لمريض السكري صيام شهر رمضان دون حدوث مضاعفات؟ ما هي موانع الصيام لمرضى
السكري؟ بالإضافة إلى الموانع الفسيولوجية مثل الحمل والرضاعة، تنقسم
موانع الصيام إلى موانع قهرية لا يمكن الصيام إن وجدت، وإلا تعرضت صحة
المريض للخطر، وموانع نسبية يمكن الصيام عند وجودها لكن بحذر شديد. كما
تقسم الموانع أيضا إلى موانع متعلقة بمرض السكري أو مضاعفاته، وموانع
متعلقة بأمراض أخرى تتزامن مع السكري.
* موانع السكري
* مرضى السكري من النوع الأول (المعتمد على الأنسولين)، لا يجب عليهم الصيام.
* مرضى السكري من النوع الثاني (غير المعتمد على الأنسولين) يمكنهم الصيام بحذر، ما لم توجد موانع قهرية تمنعهم عن الصيام.
* السكري الهش المتذبذب المصحوب بنوبات متكررة من انخفاض وارتفاع سكر الدم.
* السكري غير المنضبط، خلال ثلاثة أشهر سابقة لشهر رمضان (مستوى
الهيموغلوبين الغلوكوزي أكثر من 8 - 9% أو متوسط قياس السكر اليومي بالدم
أكثر من 270 - 300 ملغم / ديسلتر).
* غيبوبة سكرية (كيتونية) خلال ثلاثة أشهر سابقة لشهر رمضان.
* العلاج بالأنسولين عن طريق المضخة.
* المرضى الذين يحتاجون إلى أكثر من جرعتين يوميا من الأنسولين.
* موانع مضاعفات السكري
* اعتلال وظائف الكلى (ارتفاع معدلات البولينا والكرياتينين بالدم، ارتفاع نسبة الزلال في البول).
* اعتلال وظائف الكبد (ارتفاع إنزيمات الكبد أكثر من مرتين ونصف المعدل الطبيعي).
* أمراض القلب (قصور الشريان التاجي أو الذبحة الصدرية أو هبوط القلب).
* ارتفاع شديد أو غير مستقر في ضغط الدم.
* اعتلال الشرايين الطرفية أو المخية (جلطة الساق، جلطة أو نزيف حديث بالمخ).
* مرضى الشيخوخة أو المرضى الذين يعيشون بمفردهم.
* موانع الحالات المتزامنة الموانع المتعلقة بحالات مرضية متزامنة مع السكري:
* القرحة الهضمية النشطة أو النازفة.
* الالتهاب الكبدي النشط أو تليف الكبد ومضاعفاته مثل الاستسقاء والدوالي النازفة.
* مرضى الحصوات الكلوية والتهابات المسالك البولية المتكررة والفشل الكلوي.
* مرضى الدرن الرئوي والربو الشعبي الشديد والالتهابات الشعبية المتكررة.
* مرضى السرطان.
* مرضى الاضطرابات النفسية الشديدة.
* الاستعداد للصيام
* ينصح مرضى السكري بمراجعة الطبيب المختص قبل شهر رمضان بوقت كاف لإجراء
الفحوص اللازمة لتحديد إمكانية الصيام من عدمه كما ينصح أيضا بالصيام
يومين أو ثلاثة أيام على الأقل خلال شهر شعبان كتجربة للصيام خلال شهر
رمضان.
ما موقف المرضى الذين يتناولون الأدوية لعلاج السكري عن طريق الفم؟
* المريض الذي يتناول جرعة واحدة يوميا من أدوية السكري المعطاة عن طريق
الفم يجب عليه تناول الدواء عند مدفع الإفطار ثم القيام للصلاة ثم تناول
وجبة الإفطار بعد ذلك.
* المريض الذي يتناول أكثر من جرعة يوميا يجب عليه تناول الجرعة الأكبر
عند الإفطار والجرعة الأقل عند السحور. ويمكن أيضا تناول نصف الجرعة الأقل
في بادئ الأمر ثم زيادتها بعد ذلك.
* تناول الأنسولين
* ماذا عن المرضى الذين يتناولون الأنسولين لعلاج السكري؟
* يفضل اختيار الأنسولين متوسط المفعول لأنه أكثر أنواع الأنسولين ملاءمة للصيام.
* ينصح بالاقلال من جرعة الأنسولين في بادئ الأمر ثم زيادتها تدريجيا.
* ينصح بتناول الجرعة الأكبر من الأنسولين عند وجبة الإفطار وتناول جرعة
مخفضة من الأنسولين عند السحور مع مراعاة زيادة الجرعة تدريجيا طبقا
للحالة
* قياس مستوى السكر ما أنسب الأوقات لقياس مستوى السكر بالدم أثناء الصيام؟
* ينصح مريض السكري بالمواظبة على قياس نسبة السكر بالدم ساعة قبل الإفطار
لتجنب انخفاض السكر كما ينصح أيضا بقياس السكر بالدم بعد الإفطار بساعة
إلى ساعتين لتجنب ارتفاع السكر.
* الاستعانة بأجهزة القياس البسيطة المتوفرة بالصيدليات لهذا الغرض بشرط أن تكون دقيقة ويستخدمها المريض بصورة سليمة
* كسر الصيام
* ما دواعي التوقف عن الصيام (كسر الصيام)؟
* انخفاض شديد في مستوى السكر بالدم (50 - 60 ملغم).
* ارتفاع شديد في مستوى السكر بالدم (أكثر من 300 ملغم في الدم).
* ظهور أسيتون (كيتون) في البول مع أعراض هزال وتشوش الذهن أو الغثيان
والقيء والعرق الغزير وسرعة ضربات القلب والرجفة (ارتعاش) الجسم أو اليدين
أو تشوش الرؤية (زغللة العينين).
* تغيير غذاء رمضان
* ما التغيرات التي يجب أن تطرأ على أساليب الحياة والعادات الغذائية خلال شهر رمضان؟
يجب على مريض السكري إجراء تغييرات على أسلوب الحياة والعادات الغذائية
بما يتناسب مع طبيعة مرضه خلال شهر رمضان المعظم. ومن هذه التغييرات
المهمة:
* التقيد الدقيق بمواعيد الوجبات الغذائية (عصائر خفيفة عند سماع الأذان
ثم تناول وجبة الإفطار وتناول وجبة خفيفة في المساء ثم تناول وجبة السحور).
* التعجيل بتناول وجبة الإفطار وتأخير تأخير وجبة السحور كلما أمكن ذلك.
* الابتعاد عن العادات الغذائية السيئة التي ارتبطت بالشهر الكريم مثل
الإكثار من تناول التمر والتين المجفف والقراصيا (برقوق المجفف) والمكسرات
والكنافة والقطائف التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية
والسكريات سريعة الامتصاص التي تسبب الإجهاد لغدة البنكرياس
* الإقلال من النشاط البدني أو الرياضي الشديد بقدر الإمكان أثناء الصيام (يمكن ممارسة الرياضة بعد نحو ساعة من وجبة الإفطار).