لحظه فراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لحظه فراق

منتدى فراق الصعب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
جوجل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
جوجل1

 

  مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
قمر الليالى

قمر الليالى


عدد المساهمات : 1000
نقاط : 28888
تاريخ التسجيل : 09/01/2010
العمر : 36

 مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم  Empty
مُساهمةموضوع: مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم     مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم  Emptyالخميس نوفمبر 17, 2011 2:46 pm

مصر ولاية رومانية (30 ق م – 631 م)

***************************



رغم أن البطالمة
لم يكونوا من المصريين إلا انهم حكموا كمصريين- فراعنة- وشهدت الإسكندرية
في عهدهم ميلادها الحقيقي و ازدهارها الأول وكانت عاصمة لمصر لأكثر من
ثلاثة قرون ، إلا أن الرومان حولوا مصر من دولة مستقلة ذات سيادة إلى مجرد
ولاية تابعة للإمبراطورية الوليدة –روما- فلم يقدموا الكثير ليحظوا
باحترام أو تقدير المصريين! فقد حظى عهدهم بكثير من الأحداث و الصراعات ..
بدأ حكمهم بإلغاء مجلس المدينة في الإسكندرية العاصمة (ما يعرف بالبرلمان
حالياً) مما أثار الاحتجاج و الغضب، كذلك تم نزع جميع القوى عن الأسرة
البطلمية مما أدى إلى ظهور طبقة من الأثرياء النبلاء بلا عمل! كما زادت
الضرائب و كأنها نوع من "العقاب" الجماعي و كان القمح يزرع في مصر و يشحن
من الإسكندرية إلى روما ليطعم أهلها! مما جعل لمصر أهمية خاصة..


و خوفاً من
الطبيعة المتمردة الثائرة التي وصف بها أهل الإسكندرية في تلك الحقبة و
كذلك ذكرى نهاية كليوباترا و مارك أنتونى في المدينة و سقوط مصر و ما صاحب
تلك الفترة من توتر ، فقد فكر الإمبراطور الروماني أغسطس في بناء مدينة
جديدة شرق الإسكندرية مباشرة و التي عرفت فيما بعد بـ" نيكوبوليس"
Nicopolis و التي أصبحت - بأتساع المدينة- جزء من الإسكندرية والمعروفة
الآن بمنطقة "الرمل"! ثم تم فيما بعد بناء مكتبة كبيرة بها
"كازيروم"Caesarium، حاول الرومان بها جذب العلماء و المفكرين.. وقد ظلت
الإسكندرية أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما
العاصمة.. كذلك تم تجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر
النيل والبحر الأحمر لخدمة التجارة.. وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود في
الإسكندرية-و الذين كانوا يمثلون جزءا أساسيا من التركيبة السكانية
للمدينة- حريات كثيرة و سمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة..غير أن كل ذلك لم
يوقف حركات التمرد و التوتر في المدينة و التي وصف أحد الكتاب القدماء
أهلها بأنهم "الأكثر رغبة في الثورة و القتال من أي قوم آخر"! فمن تمرد
اليهود في عام 116 م ..و التوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل
قديمة..فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، و الذي
أدى في عام 215 م و على إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى
قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل!


غير أن من أهم
أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث في التاريخ وهو ميلاد
الديانة الجديدة..المسيحية..و التي تزامنت مع بداية الحكم الروماني في
مصر..و حيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين نظراً لما
تدعو إليه من خير للبشرية جمعاء ، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد فقتل
القديس مرقص في الإسكندرية عام 62 م وهو الذي أدخل الديانة الجديدة إلى
مصر و كلما زاد عدد المؤمنين زاد الاضطهاد..حيث كانت روما تريد فرض عبادة
الإمبراطور و كذلك العبادات الوثنية على المصريين! و من الصعب أن نقدر على
وجه التحقيق أعداد أولئك الذين استشهدوا من جراء موقفهم المناوئ للرومان
في سبيل دينهم و لا شك أن أعدادهم كانت بالآلاف (يقول بعض المؤرخين أن عدد
الشهداء وصل إلى 144000 شهيد خلال تسعة أعوام) حتى أن الكنيسة القبطية
أطلقت على هذا العصر "عصر الشهداء" و اتخذتها بداية للتقويم القبطي
المعروف بتقويم الشهداء تخليداً لذكراهم وجهادهم في سبيل إيمانهم و يبدأ
التقويم في سنة 284 م.. و بسبب هذا الاضطهاد الديني المريع و الظلم البين
لجأ البعض إلى الفرار بدينهم إلى الصحراء بقصد التعبد والتنسك ومن هنا قام
نظام الرهبنة الذي هو في الأصل مصري صميم تعلمه العالم من مصر.








الإسكندرية تشهد صراعات جديدة

************************



و رغم أن الدنيا
قد تغيرت و بدلت الدنيا ثوبها القديم و تحولت ديانة الإمبراطورية
الرومانية من الوثنية إلى الديانة المسيحية على يد الإمبراطور قنسطنطين
الكبير (306-337 م) حينما أصدر مرسوم ميلان سنة 313 الذي أعترف فيه
بالمسيحية كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية و الذي أضاف للإسكندرية
أهمية جديدة و فريدة حيث أصبحت الإسكندرية مركز لعلم اللاهوت المسيحي و
أصبحت كنيستها تمتلك قوة دينية و روحانية عالية.. إلا أنه رغم ذلك لم
تتحسن الأحوال في الإسكندرية حيث ظهرت بدعة آريوس المتفلسفة وقد انتقلت
هذه المشكلة من الإسكندرية إلى غيرها من أقاليم الإمبراطورية ، فأراد
الإمبراطور قنسطنطين الكبير وضع حد لهذا الموضوع في مرحلته المبكرة فدعا
إلى عقد مجمع ديني في مدينة نيقية سنة 325 م لإرساء قواعد الإيمان والتي
انتهت بتبني آراء اثناسيوس غير أن النزاع لم ينتهي فبعد موت الإمبراطور
خلفه ابنه الذي كان يتبنى الرأي المخالف (رأى آريوس) فأمر بالقبض على
الأول في الإسكندرية ثم تبع ذلك بإجراءات عنيفة لإرغام الناس على اتباع
فكر آريوس بتعذيبهم أو قتلهم أو نفيهم!


ورغم ذلك فقد
اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل تلك النزاعات و ذلك في مواجهة ديانة
باقي المصريين من الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير
(378-395 م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية و منع تقديم
القرابين و إحراق البخور و ممارسة الكهانة و معرفة الغيب و...الخ . ولكن
الأساقفة في مصر ذهبوا إلى أبعد من ذلك فقد عقد بطريرك الإسكندرية
ثيوفيلوس (385-412 م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم و قد
عاونه اتباعه وقوات الإمبراطور..فتم تدمير -في الإسكندرية- معبد ديونيسوس
و شن هجوماً على معبد الاكربول الشهير فر على إثره الوثنيون بزعامة
الفيلسوف أوليمبيوس كذلك تم تحويل بعض المعابد الوثنية إلى كنائس مثل معبد
سرابيوم المقام للإله سيرابيس وذلك في عام 391 م حيث شيدت على أطلاله
كنيستان..ذلك المعبد الذي قيل أن مكتبة الإسكندرية الشهيرة كانت ملحقة به
، مما جعل بعض المؤرخين يقولون إن حرق المكتبة تم على يد بطريرك
الإسكندرية في ذلك الوقت(قال بهذا المؤرخ الشهير إدوارد جيبون في كتابه
الشهير Rise & Fall of the Roman Empire) ولكننا لا نستطيع إثبات ما
إذا كانت مكتبة الإسكندرية أصلاً قد ظلت قائمة عندما تم تدمير المعبد أم
لا لأنه على قول مؤرخين آخرين فان المكتبة قد تم تدميرها على يد المسلمين.
فضلاً عن أن عمرها المفترض أن يكون قد تجاوز الستمائة سنة فهل كانت مازالت
قائمة عند تدمير المعبد؟ وتبقى الحقيقة مجهولة. و أيا كان فعلى الرغم من
المرسوم الخاص ببطلان العبادات الوثنية و ما صاحبة من أعمال هدم لرموز
الوثنية إلا أن الوثنية لم تلفظ أنفاسها و إن كان أنصارها قد استمروا في
ممارسة عباداتهم في سرية تامة. و في مارس سنة 415 م تم القبض على هيباتيا
التي لم تكن معروفة في الإسكندرية فحسب بل كانت لها شهرة واسعة في الشرق
كله حيث درست الرياضيات والفلسفة و قد اتهمها الرهبان الثائرون بالسحر و
الوثنية و تم قتلها و بنهاية القرن الخامس الميلادي تم القضاء على الوثنية
تماماً حيث كانت جزيرة فيلة في أقاصي الجنوب هي آخر معقل لهم حيث أرسل
الإمبراطور قوة من الجيش و تم تحطيم معبدهم الخاص بإيزيس..




دخول الفرس

*********



كانت
الإمبراطورية الرومانية قد انقسمت إلى إمبراطوريتين شرقية(و عاصمتها
بيزنطة) و غربية (و عاصمتها روما)..و كانت الإمبراطورية البيزنطية قد وصلت
إلى حالة بالغة من الضعف في القرن السابع الميلادي فشجع ذلك الإمبراطورية
الفارسية في الشرق على الهجوم على ممالكها و احتلال الشام ومصر.. و دخل
الفرس الإسكندرية و نهبوا المدينة و قتلوا الكثير من أهلها و في أماكن
أخرى من مصر أحدث الفرس مذابح مشابهة..و كان الإسلام في الجزيرة العربية
ما يزال وليداً عندما وقعت تلك الأحداث التي ذكرت في القرآن في أول سورة
الروم حيث حزن المسلمون بهزيمة الروم لأنهم أهل كتاب مثل المسلمين في حين
أن الفرس يدينون بالمجوسية ولكن الله بشرهم أن النصر سيحالف الروم من جديد
في بضع سنين وعندها سيفرح المؤمنون و صدق الله وعده فلم يدم الحكم الفارسي
إلا بضع سنين حيث استطاع الإمبراطور هرقل استرداد ممالكه و رجعت
الإسكندرية من جديد تابعة للإمبراطورية البيزنطية الرومانية..و قد أراد
هرقل تعيين بطريرك قوى في الإسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب
سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط فعين بطريرك رومانيا يدعى
"قيرس" والمعروف عند مؤرخي العرب باسم "المقوقس"..




قيرس أو المقوقس

**************



كان النزاع
المذهبي على ما يعرف بالمونوثيليتية ما يزال على أشده في مصر وخاصة في
الإسكندرية-عاصمة مصر في ذلك الوقت و قد أراد الإمبراطور هرقل تعيين
بطريرك قوى يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على
قهر الأقباط وإرغامهم على اتباع المذهب المونوثيليتية فعين قيرس - وكان
رومانياً- لهذا المنصب..و لم يكد هرقل يصل إلى الإسكندرية في خريف سنة 631
م حتى هرب البطريرك بنيامين و لكن قبل رحيله عقد مجمعاً بالإسكندرية شهده
القسس و الرعية و ألقى فيه خطاباً يحضهم فيه "على أن يثبتوا على عقيدتهم
حتى يوافيهم الموت" ثم كتب إلي أساقفته جميعاً يأمرهم بالهجرة إلى الجبال
و الصحارى أنبأهم أن البلاد سيحل بها الوبال و أنهم سيلقون الظلم لعشر
سنوات ثم يرفع عنهم بعد ذلك ثم تسلل بنيامين في كنف الليل إلي صعيد مصر
على جانب الصحراء(عند مدينة قوص) حيث مكث بدير صغير هناك..


و بعد أن فشل
قيرس (المعروف عند مؤرخي العرب بالمقوقس) في تغيير مذهب المصريين ، أخذ في
اضطهادهم إلا أن كل ذلك لم ينل من إيمانهم.. حتى أن شقيق البطريرك السابق
بنيامين تعرض لتعذيب بشع حيث سلطت النار على جسمه فأخذ يحترق و سال الدهن
من جسمه ثم رموا به في البحر غير أنه مات و لم يتزعزع إيمانه! و يقول
المؤرخ ميخائيل السربانى: "لم يصغ الإمبراطور إلى شكاوى الأساقفة فيما
يتعلق بالكنائس التي نهبت ولهذا فقد انتقم الرب منه.. لقد نهب الرومان
الأشرار كنائسنا و أديرتنا بقسوة بالغة واتهمونا دون شفقة ولهذا جاء إلينا
من الجنوب أبناء إسماعيل لينقذونا من أيدي الرومان وتركنا العرب نمارس
عقيدتنا بحرية وعشنا في سلام"


المصدر :Mango, Byzantium pp 96-97



الإسكندرية بعد ظهور الإسلام

**********************



بعد وفاة الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر
الإسلام في أنحاء العالم المعروف، وضربوا أروع الأمثلة في الفضائل و
القدوة الحسنة.. و قد رحب المصريون بالمسلمين الذين خلصوهم من ظلم الرومان
طيلة عقود طويلة من القهر و الظلم ..وبعد أن عجز البيزنطيون عن مقاومة
الجيش الإسلامي تم عقد معاهدة في 641 م اشتهرت بـ"صلح الإسكندرية" تنتهي
بعد حوالي سنة يتم خلالها جلاء الحامية البيزنطية عن الإسكندرية و ألا
يعود البيزنطيون للإسكندرية.. و دخل القائد عمرو بن العاص الإسكندرية في
642 و كتب إلى الخليفة عمر بن الخطاب يصف له المدينة التي كان بها وقت
دخوله إليها " 4000 قصر و4000 حمام عام و 12000 مزارع و 40000 يهودي و400
مسرح" و لكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم
مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم و
دخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646 و رحب الأقباط في الإسكندرية
بقيادة البطريرك بنيامين بالمسلمين ترحيباً بالغاً و بذلك فقدت الدولة
البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد.


و قد تم تحويل
العاصمة من الإسكندرية إلى الفسطاط حيث لم يرد الخليفة عمر بن الخطاب أن
يفصله عن والى مصر بحر..هذا مما أفقد الإسكندرية الكثير من أهميتها و رغم
أن ذلك لم يفقد العرب افتتانهم بالمدينة و ذلك يتضح من خلال كتاباتهم
العديدة عن وصف الإسكندرية و منارتها و آثارها القديمة.. و بالطبع فقد
استمرت حركة التجارة التى كانت الإسكندرية تلعب فيها دورا مهما و كذلك تم
بناء سور جديد للمدينة..و قد وفد على الإسكندرية الكثير من العلماء من
أمثال الإمام الشاطبى و الحافظ السِّلَفي و ابن خلدون وغيرهم الذين أثروا
الحركة العلمية للمدينة.. و من المعالم التي تركتها المرحلة الأولى للفتح
ضريح و جامع أبى الدرداء-ذلك الصحابي الجليل- في منطقة العطارين والذي
شارك في فتح مصر.. و قد تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية (عام 956 ثم 1303
ثم 1323) أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة (إحدى عجائب الدنيا السبع) حتى أن
ابن بطوطة – الرحالة المعروف- عندما زار الإسكندرية في عام 1349 لم يستطع
السير عند موقع المنارة من كثرة الحطام! كما تعرضت الإسكندرية لهجمات
صليبية كان أخرها في أكتوبر [[1365]] م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز
بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد.. إلا أنه و في عام 1480 قام السلطان
المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة و
المعروفة الآن بـ"قلعة قايتباي"حيث حظيت الإسكندرية في عهده بعناية
كبيرة..و قد هيأت دولة المماليك وسائل الراحة لإقامة التجار الأوروبيين في
مينائي الإسكندرية و دمياط فبنيت الفنادق و وضعتها تحت تصرف التجار، حتى
يعيش التجار الأوروبيين وفق النمط الذى اعتادوه في بلادهم و كانت الفنادق
مبان كبيرة مكونة من عدة طوابق وبها فناء داخلي يجرى به عمليات فك البضائع
وربطها .. و بعد بناء القاهرة في سنة 969 م ثم اكتشاف طريق رأس الرجاء
الصالح في عام 1498 م و كذلك بعد جفاف فرع النيل و القناة التي كانت تمد
الإسكندرية بالمياه العذبة، فقدت الإسكندرية الكثير من أهميتها.. إلا أنها
كانت ما تزال الميناء الرسمي المصري و التي كان يرسو عندها أغلب الزائرين
الأوروبيين في العصر المملوكي و العثماني..و في نهاية القرن الثامن عشر
الميلادي حينما سيطر المماليك على مصر في ظل الحكم العثماني، ظهر الفساد و
زادت الضرائب على المصريين و كانت أوروبا قد بدأت تشهد تغيرات سياسية هامة
بعد قيام الثورة الفرنسية و صعود نابليون بونابرت كزعيم سياسي..و جاءت
الحملة الفرنسية على مصر و دخل جنود الحملة الفرنسية الإسكندرية في الأول
من يوليو عام1798 بدون مقاومة تذكر..و رغم أن أفراد الحملة لم يكن لديهم
لا الوقت و لا الرغبة في إعادة الحياة إلى الإسكندرية إلا أن تلك الحملة
كانت بمثابة إنذار بـ"اليقظة" إلى كل المصريين! و سرعان ما التحمت القوات
البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية في عام 1801 م في معركة أدت لخروج
القوات الفرنسية من مصر..لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة
مليئة بالنهضة في جميع المجالات..




الإسكندرية والحملات الصليبية

**********************



الحملة الصليبية
التاسعة على الاسكندرية بين عامي 1365 و 1369 تكونت من 400 سفينة من أسطول
البندقية تحت قيادة الملك بطرس الاول (دي لوزٍنيان) ملك قبرص. حملة صليبية
باغتت الإسكندرية التي كانت في حالة سلم مع قبرص والبندقية. دكت الحملة
الإسكندرية ونهبتها بالكامل ثم انسحبت بعدما تلقت إنذارا من السلطان
المصري بالمغادرة خلال 3 أيام.تدين الإسكندرية لمحمد على باشا بالنهضة حيث
أنه -وبحق -قد أعاد للمدينة الحياة شئنا أم أبينا..ففي عام 1820 م تم
الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له
الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية.. وقد صمم الميناء الغربي لأن يكون هو
الميناء الرسمي لمصر و تم بناء منارة حديثة عند مدخله..كذلك فإن منطقة
المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه..كما شيد محمد على عند رأس التين
مقره المفضل و أصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها
شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والسوريين ،
بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة.. كذلك –و بعد بناء أسطول مصري قوى-
فقد خرجت عدة حملات بحرية مصرية من الإسكندرية إلى جزيرة كريت و مورة و
سوريا..كما كانت المدينة مهددة مرتين: مرة بالأسطول اليوناني في عام 1827
م و مرة بالأساطيل البريطانية والفرنسية والروسية في عام 1828 م.. و على
كل حال فقد أصبحت الإسكندرية منذ تولى محمد على الحكم وخلال الـ150 سنة
التالية أهم ميناء في البحر المتوسط و مركزا مهما للتجارة الخارجية و مقرا
لسكان متعددي الأعراق و اللغات و الثقافات..و زاد عدد سكانها من 8000 نسمة
(مباشرة عند تولي محمد على الحكم) إلى 60000 نسمة.


و تحت حكم خلفاء
محمد على استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي و خاصة بعد افتتاح قناة
السويس في عام 1867 م..كما زاد النمو السكاني نحو شرق المدينة عند منطقة
الرمل (نيكوبوليس في العهد الروماني) و التي كانت قد تحولت إلى مجرد خراب،
و ذلك لمواكبة الزيادة في عدد السكان .. كذلك تم ربط الإسكندرية بالقاهرة
بخط سكة حديد في عام 1856 م .. و في عام 1882 م قام الزعيم الوطني (وزير
الحرب وقتها) أحمد عرابي بثورة ضد الخديوي توفيق للاحتجاج على التدخل
البريطاني في شئون مصر..و قد تأزم الموقف عندما وصل الأسطول البريطاني إلى
الإسكندرية ليقذف المدينة بالقنابل لمدة يومين حتى استسلمت المدينة معلنة
بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عاماً.. وتحت الاحتلال
البريطاني زاد عدد الأجانب و خاصة اليونان و الذين أصبحوا يمثلون مركزا
ثقافيا و ماليا مهم في المدينة..و تحولت الإسكندرية و قناة السويس إلى
مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية.. و في تقرير للقنصل البريطاني
عن الإسكندرية عام 1904 قال: "زاد حجم الإنشاءات و المباني و زادت أسعار
الأراضي بصورة هائلة..كما تضاعفت تكلفة المعيشة في المدينة.." و خلال
الحرب العالمية الثانية، كانت الإسكندرية مهددة عندما وقعت معركة العالمين
على ساحل البحر المتوسط غرب المدينة إلا انه و بحلول عام 1952 م، قام بعض
من ضباط الجيش المصري بانقلاب عسكري تم تعريفه فيما بعد بـ"ثورة 52" أدى
إلى خروج الجيش البريطاني نهائياً في 1954م. و من الإسكندرية خرج الملك
فاروق بعد أن تنازل عن العرش و رحل إلى منفاه في إيطاليا.. و من
الإسكندرية و بالتحديد في ميدان المنشية، أعلن الرئيس جمال عبد الناصر
(وهو بالمناسبة من مواليد الإسكندرية) تأميم قناة السويس..


يارب يكون نال رضائكم وطبعا فيه معلومات تانية انشالله اقدر اجيبهالكم



[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط

هنا
]


نبذة عن بعض إسكندريات العالم



سكندريات الولايات المتحدة الأمريكية





تقع في...



لويزيانا –
مينيسوتا – فيرجينيا – انديانا – كنتاكي – ميسوري – نبراسكا – أوهايو –
بنسلفانيا – نيوهامبشاير – جنوب داكوتا – تنيسي – شمال داكوتا – ألباما.




إسكندريات كندا



تقع في ...



مقاطعة كولومبيا البريطانية – وجنوب غرب مونتريال



إسكندرية بدولة البرازيل



إسكندريات قارة أوروبا



إسكندرية سكوتلاند – إسكندرية إيطاليا – إسكندرية اليونان – أليكسندروبوليس باليونان – إسكندرية برومانيا



سكندريات أفغانستان (عدد 4) – إسكندريات باكستان (عدد 2) إسكندريات الاتحاد السوفيتي (عدد 6) – إسكندرية العراق



– إسكندرية الخليج العربي.



إسكندريات قارة أستراليا: (عدد 2).



إسكندريات قارة أفريقيا: (عدد 2)



إسكندرية (مصر) – إسكندرية (جنوب أفريقيا)



إسكندرية نيوزيلاند



إسكندرية بالقارة الجنوبية المتجمدة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نور العيون




عدد المساهمات : 258
نقاط : 26992
تاريخ التسجيل : 09/02/2010

 مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم     مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم  Emptyالإثنين ديسمبر 05, 2011 9:51 pm

شكرا جزيلا على الطرح المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فتاة بلا قلب

فتاة بلا قلب


عدد المساهمات : 483
نقاط : 27526
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
العمر : 39
الموقع : بلا قلب

 مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم     مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم  Emptyالجمعة ديسمبر 30, 2011 12:45 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدينتى الأسكندرية تاريخ ومعالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ ألاسطورة كاديلاك
» تاريخ علم بلادى مصـــــــر ... عشق حياتى مصر ...
» أنقش أسمك في تاريخ المنتدى ......
» تاريخ الثورة الليبية ... عمر المختــار
» تاريخ السادات من البدايه للنهايه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لحظه فراق :: ๑۩۞۩๑منتدى الشباب ๑๑۩۞۩& :: ۩®۩ عالم السياحة والسفر ۩®۩-
انتقل الى: