حياة الطفل تبدأ قبل الولادة ب10 أشهر

السلام عليكم كيفكم انشاء الله بخير




لعلنا بدورنا نسأل :
ولماذا عشرة شهور بالذات؟..
إذ أن المعروف.. أن الجنين يقضي في بطن أمه تسعة أشهر...
أن الحالة الصحية للأم عند بداية الحمل اهم بكثير من حالتها الصحية خلال
شهور الحمل , وبذلك يكون مقدار ما استطاع جسمها أن يدخره من مواد
غذائية و فيتامينات وأملاح في الشهر الذي يسبق بداية الحمل شيء بالغ
الأهمية في تأثيره على الجنين والطفل بعد ذلك , ولنمضي الآن
مع الجنين في بطن امه طوال شهوره
التسعة لنرى هذه الرابطة العضوية المدهشة
التي تجعل من الأم وطفلها شيء واحد
وكيان واحد , ومن هنا تعرف كل أهمية
هذه الفترة ومسؤوليتها الكاملة نحو
الطفل القادم..ويستوقفنا في المقام
الأول تغذية الأم في هذه الفترة.




من المعروف
أن الجنين يعتمد على أمه في غذائه ونموه
وذلك من خلال وجوده جنيناً في أحشائها..
ومما لاشك فيه أن الحالة الصحية للأم تنعكس على
الجنين في بطنها , فمعاناة الأم من أي نقص في أحد المصادر
الغذائية سوف تؤثر دون جدال على الجنين..فغذاء الأم في فترة الحمل
لابد أن يدخل فيه الخبز الأسمر أفضل من الخبز
الأبيض أو الفينو , كما لابد أن تكثر في طعامها
من تناول الكبدة وسواها من الأحشاء
كالكلية والقلب كما أنها تستعيض
عن لحم الغنم كالماعز والخراف ولحم البقر
بلحم الطيور والأسماك...
وعليها أن تتناول يومياً قطعتين من الخضار النيئة وبيضة واحدة
كما يكون تناول المكسرات كالجوز واللوز وسواها مفيدة
جداً , في ذات الوقتعليها أن لاتكثر من تناول الحمضيات
كالليمون والبرتقال والكريب فروت ويستعاض
عنها بالتفاح والعنب..والنصيحة التي يجب
أن تتبعها كل حامل هي أن تتناول ملعقتين
صغيرتين من العسل النحل تأخذها
الأم مع كل وجبة طعام اي ثلاث
مرات في اليوم ممزوجتين بالماء أو أي شيء آخر من
الطعام أو حتى بدون مزج فإنهما يساعدان
على تكوين جهاز عصبي صحيح للجنين..


إن اهتمام كل حامل بغذائها مسألة حيوية جداً لصحة ذلك الطفل الذي
لم ير النور بعد..إن ذكاؤه وتكوينه الجسمي ونموه بل وتركيبة شخصيته بعد
ذلك , كل ذلك يتوقف على غذاء الأم وطريقة حياتها خلال شهور الحمل
التسعة والشهر الذي يسبق الحمل مباشرة..ويظن البعض أن الجنين
ينمو داخل بطن الأم منفصلاً تماماً عن الحياة الخارجية
وعن كل المؤثرات والانفعالات التي تصادف الأم
خلال أيام الحمل..فإلى أي مدى هذا الظن محقاً؟..



لاجدال الآن أنه قد تأكد أن أي مؤثر خارجي له تأثيره على الجنين فإذا غضبت
الأم الحامل فإنها في الحال تشعر بحركة عنيفة يقوم بها الجنين , وإذا ما
صعدت هذه الأم الى مكان مرتفع كأن تصعد سلماً مرتفعاً فإن
النتيجة المباشرة أن عدد ضربات قلب الجنين يزداد
وتحدث نفس الظاهرة عندما تدخن هذه الأم السجائر
بكثرة , بل لعل الأم الحامل تلاحظ أنه عند سماع صوت
مرتفع جداً يؤدي في كثير من الأحيان الى حدوث حركة عنيفة للجنين,ومن
الأمور المدهشة أنه إذا ما أدت الأم الحامل أي حركة فجائية فإن الجنين يتحرك
بشدة في بطنها وكأنه يحتج على تصرفاتها أو كأنه يعلن
"الفيتو" على هذا التصرف..إننا هنا أمام وحدة عضوية..



فالأم وجنينها كائن واحد
ولايعدو الجنين أن يكون أكثر
من عضو من أعضاء الأم يتأثر كاي عضو فيها.