عاشقه المنتدى
عدد المساهمات : 3280 نقاط : 33745 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 36
| موضوع: شرح اركان الاسلام الخمس الثلاثاء يناير 26, 2010 2:10 am | |
| شرح اركان الاسلام الخمس
قال الشيخ رحمه الله : قال النبي صلى الله عليه وسلم : بُني الإسلام على خمس
الشرح : البناء يكون للشيء المعنوي ، ويكون للشيء الحسي
وهنا البناء معنوياً
وهو مبني للمجهول ( بُـنِـيَ ) وهذه دعائم الإسلام وأركانه العِظام التي لا يقوم إلا بها . والإسلام هو دين الأنبياء بالمعنى العام ، وهو دين محمد صلى الله عليه وسلم بالمعنى الخاص ، وتفصيل ذلك في شرح الأصول الثلاثة . والإسلام إذا أُطلق فإنه يشمل الإسلام والإيمان ومثله الإيمان إذا أُطلق وإذا ذُكرا جميعاً فإن الإسلام يُطلق على الأعمال الظاهرة ( الصلاة والزكاة والصيام والحج ) والإيمان يُطلق على الأعمال الباطنة ، كالخوف والرجاء والإنابة والخشية والتوكّل ونحوها من أعمال القلوب . وقد يسأل سائل : ما هو الإسلام ؟ والجواب : هو الدين المبني على هذه الأركان القائم عليها وعلى تحقيقها . ثم جاء التفصيل بعد الإجمال ، أي تفصيل الخمس التي بُني عليها :
قال الشيخ رحمه الله : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
الشرح : وفي رواية لمسلم : بُني الإسلام على خمس : على أن يعبد الله ويكفر بما دونه ... الحديث.
هذه شهادة التوحيد التي لا يصح إسلام شخص إلا بتحقيقها .
لقوله عليه الصلاة والسلام : أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله . رواه البخاري ومسلم . وشهادة التوحيد ( لا إله إلا الله ) تتضمن النفي والإثبات نفي الآلهة ( لا إله ) وإثبات وحدانية الله ( إلا الله ) ومعناها : لا معبود بحق إلا الله . ولها شروط وبسط ذلك في كُتب التوحيد . والتوحيد هو أهم المهمات ، وهو أولى ما يشتغل به طالب العلم في تعليمه ودعوته ، إذ أن الرسل أول ما دعوا إلى توحيد الله عز وجل ، فكل نبي قال لقومه : ( اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ ) قبل أن يأتيهم بالتشريع . وقال عز وجل : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ) وشهادة أن محمداً رسول الله هي ضمن شهادة التوحيد ، وهي داخلة في الركن الأول من أركان الإسلام . ومعناها : تصديقه صلى الله عليه وسلم فيما أخبر ، وطاعته فيما أمره ، والانتهاء عما نهى عنه وزجر . وهي مُستلزمة لمحبته عليه الصلاة والسلام .
قال الشيخ رحمه الله : وإقام الصلاة
هذا هو الركن الثاني من أركان الإسلام ، وهو أعظم الأركان بعد الشهادتين ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها وصلّوا صلاتنا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد حرُمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله . رواه البخاري . وقد جعلها الله حدّاً فاصلاً بين الإيمان والكفر وجعلها علامة على قبول توبة المشرك وإسلامه فقال : ( فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) ولم يكن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يرون شيئا من الأعمال تركه كُفر إلا الصلاة ، كما نقله عنهم التابعي الجليل شقيق بن عبد الله البلخي . وما ذلك إلا لأن الصلاة لا يُعذر أحد بتركها بخلاف الزكاة والصيام والحج . ولذا قال عليه الصلاة والسلام : بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة . رواه مسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح . فالنبي صلى الله عليه وسلم عبّر بـ " الـتّـرك " فمجرّد الترك عمداً من غير عُذر كفر بالله العظيم . وعلى هذا القول جمهور الصحابة رضي الله عنهم ومما يدلّ على أهمية الصلاة أنها فُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة ، وفُرضت عليه لما عُرج به . وهي صِلة بين العبد وبين ربّـه وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يغير على قوم انتظر فإن سمع أذاناً وإلا أغار . ومع ذلك ميزان الصلاة وقدرها ضعيف في نفوس كثير من المسلمين .
قال الشيخ رحمه الله : وإيتاء الزكاة
الشرح : هذا هو الركن الثالث من أركان الإسلام وهي – بحمد الله وفضله ومِنّته – لا تجب إلا على أهل الزكاة ، فالفقير لا تجب عليه ثم إنه رُوعي فيها حظ الفقير ، وحق الغني فلم يُجحف بالغني ، ولم يُترك الفقير وهي في اللغة : النماء والزيادة وشرعاً : قدر من المال في مال مخصوص لمالك مخصوص . ثم إنها لا تجب في كل مال فلا تجب في مال لم يبلغ النِّصاب ولا في ما لم يتم ملكه ولا في مال لم يحُل عليه الحول ، إلا في الزروع والثمار والركاز كما لا تجب في المواشي إلا بعدد مُعين وأن تكون سائمة أغلب الحول . فشروط وجوب الزكاة في المال ثلاثة : تمام الملك بلوغ النصاب حولان الحول فكلّ هذا من التخفيف والتيسير في التشريع
قال الشيخ رحمه الله : وصوم رمضان
الشرح : وهذا هو الركن الرابع وعند بعض العلماء يعدّونه الركن الخامس ويُقدّمون الحج ، وستأتي الإشارة إلى الرواية . والصوم لغة هو الإمساك
وشرعاً : إمساك مخصوص في زمن مخصوص بِنيّـة . وصوم رمضان أي شهر رمضان ، وهذا يدلّ على جواز قول : رمضان ، دون تقييده بشهر . وهذا الصيام تهذيب للنفس ، وكبح لجماحها ، وتربية وتهذيب لها . وأول ما شُرع الصيام كان على التخيير من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم ثم فُرض على الناس ، إلا أنه خُفف عن الحامل والمرضع والمريض والمسافر . وخُفف عن الحائض والنفساء أن تُفطر وتقضي وجوباً . وهذا أيضا من يسر الإسلام .
قال الشيخ رحمه الله : وحج البيت
الشرح : المقصود البيت العتيق ، أو البيت الحرام وإذا أُطلق البيت في نصوص الوحيين قُصد به الكعبة . وهو فرض على المستطيع ، فإن الله سبحانه وتعالى قيّده بالاستطاعة ، وهذا أيضا من يسر التشريع . والحج هو القصد في اللغة وشرعا : قصد الكعبة بصفة مخصوصة في زمن مخصوص بشروط مخصوصة .
قال الشيخ رحمه الله : متفق عليه .
الشرح : هذه رواية مسلم وأما رواية البخاري فهي بلفظ : بُني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان . وهي كذلك في رواية عند مسلم أيضا ، أي بتأخير ذكر الصيام . وقوله : متفق عليه
أي اتفق على روايته الشيخان ، يعني البخاري ومسلم . فإذا قيل : متفق عليه ، فيُقصد أن البخاري ومسلم أخرجاه عن نفس الصحابي ، ولو بزيادة أو نقص أو تقديم وتأخير أو اتفقا على إخراجه بالمعنى عن نفس الصحابي . أما إذا اختلف الصحابي ، كأن يرويه البخاري عن ابن عمر ، ويرويه مسلم عن أبي هريرة ، فلا يُقال حينئذ : ( متفق عليه ) وإذا قيل أيضا : رواه الشيخان ، أو رواه البخاري ومسلم ، فكذلك عن نفس الصحابي . والمتفق عليه أعلى درجات الصحة في الحديث النبوي .
| |
|
روميو
عدد المساهمات : 111 نقاط : 27124 تاريخ التسجيل : 07/02/2010
| موضوع: رد: شرح اركان الاسلام الخمس الإثنين سبتمبر 27, 2010 2:37 am | |
| جزاكى الله الف خير
بصراحه مشاركه رائعه
يسلموو وو وو وو وو | |
|
عاشقه المنتدى
عدد المساهمات : 3280 نقاط : 33745 تاريخ التسجيل : 28/10/2009 العمر : 36
| موضوع: رد: شرح اركان الاسلام الخمس الجمعة أكتوبر 01, 2010 8:56 pm | |
| | |
|