[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن إلى من أحسن إليك يزيدكَ إحسانا
وأحسن إلى من أساء إليك يكفيك الله شره
كلمات بسيطه معانيها كبيره لمن تفهمها هذه بدايه قصه طريفه لرجل صالح كان
يقولهاعند الملك كل صباح ولا يتكلم بشئ بعدها فاحبه الملك حباً شديداً بدون مقابل او
هداياإلى النصيحه للملك .وكان للملك وزيرا حقوداً يحقد على الملك والرجل الصالح لما
يراه من محبه الملك له .فنوى الوزير الوقيعه بينهم فدبر المكيده وهى ان يدعوا
الصالح الى الطعام قبل ان يدخل على الملك وكان مع الطعام بصلا وثوما .فلبى الرجل
الصالح الدعوه وأكل معه حتى شبع .ثم اخبره الوزير ان الملك لا يحب رائحه
البصل والثوم.فاحتار الرجل كيف يدخل على الملك .فما كان من الوزير إلا أن يشير اليه
بوضع يده على فمه عندما يتكلم .ففعل الرجل ذلك ودخل الى الملك الذى جائه احد اتباع
الوزير يخبره ان الرجل الصالح يقول عن الملك ان رائحته خبيثه (ابخر)
فغضب الملك وتوعد الرجل إن صدق كلام صاحب الوزير .وعندما دخل عليه الرجل كان يضع
يده على فمه فغضب الملك وأمر الكاتب بخط رساله الى السياف لقطع رقبه هذا
الرجل .ثم سلمها الى الرجل الصالح الذى لا يدرى ما ينتظره وطلب منه توصيلها الى
وزير ألأحكام .ونفذ الرجل أمر الملك وأخذ الرساله وأثناء سيره .قابله الوزير الحقود
فسأله عن هذه الرساله .فقال الرجل :أمرنى الملك بتوصيلها ألى الوزير الفلانى.وهنا
أشتاط الوزير غيظا وظن ان الرساله بها مكافأه لهذا الرجل فما كان منه الا انه طلب من
الرجل ان يحمل هذه الرساله بدلا منه فوافق الرجل الصالح وسلمها اياه .فذهب الوزير الى
صديقه الوزير وسلمه الرساله .فاندهش وزير الاحكام بعد قرائه الرساله ولكنه لا بد
وأن ينفذ كلام الملك .وأمر بالقبض على الوزير الحقود وقطع رقبته وحشو جسده بالكتان
كما امر الملك وفى الصباح جاء الرجل الصالح الى الملك وهم ان يتكلم الا ان الملك قاطعه
وقال : له أين الرساله فأخبرهالرجل بكل شئ .فسأله الملك عن سبب وضع يده على
فمه فقال الرجل: خشيت أن أؤذيك بالرائحه .فطلب الملك منه ان يروى له كل شئ فقص
عليه الرجل القصه كامله .وفى تلك اللحظات دخل رجال يحملون جثه الوزيرفقال الرجل مشيراً
إلى جسد الوزير :هذا هو من دعانى الى الطعام .ففهم الملك المكيده التى دبرها
الوزير .فنظر الى الرجل الصالح فقال له :صدقت أيها الرجل فى نصيحتك (أحسن
إلىمن أحسن اليك يزيدك إحسانا) أحسنت اليك فزادنى الله إخلاصك لى وإحسانا(وأحسن إلى
من أساء اليك يكفيك الله شره)أحسنتُ إلى وزيرى فخاننى ونجانى الله من شره.
فما زال الخير ينثر بذوره ويحصد الشر عواقبه لا تحزن أخى الكريم ايها الصالح
يامن تعامل الناس بأحسان لاتنتظر الثناء ولا تخشى الحقودين مادام الله معك.
إهداء إلى كل فقير وإلى كل مظلوم