أين أنتم من النصيحه ؟؟!

كثيرا ما ألاحظ من البعض إتباع أسلوب التوجيه الغير مباشر..
وهذا شي مرغوبا به.. لكن متى يكون مرغوبا به.. ؟!
يكون ذلك عندما يوجه الشخص شخصا ما عن طريق النصيحة التي تفيده فيما بعد لدينه ودنياه أو حتى لتحقيق طموحه وأمله في الحياة..
ففي هذه الحال يكون وقعها في قلب الشخص القارئ للنصيحة بالغ التأثير واقوي في الأثر..
لأنه في هذه الحال يشعر بقيمته عند الغير وأيضا عند ذاته .. يشعر أن الكل يهتم لأمره يسعى لأن يعرف ما يضايقه أو يؤلمه .. يشعر أن الكل يعيش همه وحزنه وما يشغل فكره ..

وفي النقيض لما ذكرت وهو أن يكون التوجيه الغير مباشر غير مرغوبا به.. لكن متى يكون غير مرغوبا به؟!
وذلك عندما يوجه الشخص الغير بطريقة النغزات والهمز واللمز..
فهل تعتبرون هذا توجيه ؟ أو انه سيلقى القبول من الشخص المعنِى بهذا التوجيه ؟
أنا في نظري انه لن يقبل هذا النصح بل وسيظل في عناد لما هو عليه من الحال إن تم الإرشاد له على هذه الطريقة التي اسميها بالطريقة المعكوسة..
فأنتم بالله عليكم لو أردتم نصح احداًما .. فهل ستقدمون النصح له بطريقة التوجيه الغير مباشر التي يكون فيها توصيات وإرشادات بطريقة محببة للشخص المنصوح التي لا تشعره بالنقد القبيح لذاته والتي عندما يقرأها أو يشاهدها أو يسمعها يبتسم ابتسامه الفرح والنصر في نفس الوقت ..
أم
تفضلون النصح و الإرشاد أو التوجيه الغير مباشر الذي فيه نوع من الطلق الناري و التجريح و التقليل من النفس والتي قد يعبر لها المنصوح ألف تعبير وتعبير..
النصيحة أَمْر أَمَر به الرسول عندما قال صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة )) ..
ولكن البعض هداهم الله قد يفسد ما يقوم به من عمل الخير عندما يقدم النصح بطريقة تُكَرهه عند من يقوم بنصحه..