حبيبه
عدد المساهمات : 3242 نقاط : 33673 تاريخ التسجيل : 26/10/2009 العمر : 37 الموقع : بدر البدور
| موضوع: الدعوة إلى الإسلام سرًا الأحد مايو 02, 2010 6:01 pm | |
| الدعوة إلى الإسلام سرًا
بعد عودة الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد فترة الانقطاع، قام عليه الصلاة والسلام بأمر الدعوة إلى ما أمره الله تعالى به من إرشاد الثقلين: الإنس والجن جميعا إلى توحيد الله تعالى، وإفراده بالعبادة دون سواه من الأصنام والمخلوقات، وأرشد الله تعالى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى أن يبدأ بالدعوة سراَّ؛ فكان يدعو إلى الإسلام من يطمئن إليه ويثق به من أهله وعشيرته الأقربين ومن يليهم من قومه وفي مقدمة من آمن به زوجة السيدة خديجة بنت خويلد، وصديقه أبو بكر الصديق، وابن عمه علي بن أبي طالب ، ومولاه زيد بن حارثة ، أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة . ثم نشط أبو بكر في الدعوة إلى الإسلام، وكان رجلًا لينًا ذا خلق ، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه؛ لعلمه وتجارته وحسن مجالسته، فجعل يدعو من يثق به من قومه ممن يجلس إليه، فأسلم بدعوته عثمان بن عفان ، والزبير بن العوام ، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله . فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس هم الرعيل الأول وطليعة الإسلام. ثم تلا هؤلاء آخرون وصل عددهم إلى حوالي مائة وثلاثين رجلًا وامرأة ، عرفوا بالسابقين الأولين. وقد كان أهل مكة الذين بُعِثَ فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما جفاة متخلقين بأخلاق تغلب عليها العزة والأنفة، وفيهم سدنة الكعبة، أي خدمها وهم القابضون على مفاتيحها، والقوَّام على الأوثان والأصنام، التي كانت مقدسة عند سائر العرب: يعبدونها ويتقربون إليها بالذبائح والهدايا، ولا يعرفون ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا ينقادون إليه بسهولة، فكان من حكمة الله تعالى أن تكون الدعوة إلى دين الإسلام في مبدأ أمرها سرية؛ لئلا يفاجئوا بما يهيجهم وينفرون منه ويكون سببًا لشنّ الغارات والحروب وإهراق الدماء. ولم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم إذ ذاك ناصر ولا معين من خَلْق الله، فلم يأمره الله تعالى بالجهر بالدعوة من قبل أن يهيئ له أسباب النصر والفوز على من يقاومه في ذلك، خصوصًا أن قومه الذين بُعث فيها بينهم كانوا أشد الناس تمسكا بمعبوداتهم وحرصًا على ما كان عليه آباؤهم. وقد استمرت هذه الدعوة السرية ثلاث سنين، أسلم فيها جماعة لهم شأن في قريش وتبعهم غيرهم، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به الناس، فجاء وقت الجهر بالدعوة.
مبدأ الجهر بالدعوة
بعد أن مضى على الإسرار بالدعوة ثلاث سنين كثر دخول الناس في دين الإسلام من أشراف القوم ومواليهم: رجالهم ونسائهم، وفشا ذكر الإسلام بمكة وتحدث به الناس، فأمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالجهر بالدعوة وأنزل عليه: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرْ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ) [الحجر :94] ، وقال تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) [الشعراء :214] ، فبادر بامتثال أمر ربه؛ وأعلن لقومه الدعوة إلى دين الله تعالى ، وصعد على الصفا ونادى بطون قريش. فلما اجتمعوا قال لهم: أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقيّ. قالوا: نعم ما جربنا عليك كذبا، فقال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. فقام أبو لهب من بينهم وقال: تبا لك ألهذا جمعتنا، فأنزل الله تعالى في شأنه: (تَبَّتْ يَدَا أبي لَهَبٍ وَتَبَّ مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ وَامْرَأَتُهُ حَمَّاَلةَ الْحَطَبِ في جِيدِها حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ) [المسد1- 5]، .وقال لجمع من بني عبد مناف: "ما أعلم إنسانًا جاء قومه بأفضل مما جئتكم به؛ قد جئتكم بخيري الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، والله لو كَذَبْتُ الناسَ جميعًا ما كذبتكم، ولوغررت الناس جميعًا ما غررتكم، والله الذي لا إله إلا هو إني لرسول الله إليكم خاصة وإلى الناس كافة. والله لتموتن كما تنامون؛ ولتبعثن كما تستيقظون، ولتحاسبن بما تعملون، ولتجزون بالإحسان إحسانًا وبالسوء سوءًا إنها لجنة أبدًا أو لنار أبدًا". فتكلم القوم كلاما لينًا، وقام أبو لهب وقال: شدَّ ما سحركم صاحبكم، خذوا على يديه قبل أن تجتمع عليه العرب. فقال أبو طالب: والله لنمنعه –أي: نحميه- ما بقينا، وتفرق الجمع
| |
|
ramy
عدد المساهمات : 126 نقاط : 27577 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 العمر : 40
| موضوع: رد: الدعوة إلى الإسلام سرًا الإثنين أكتوبر 11, 2010 12:03 am | |
| | |
|
اجمل ابتسامه
عدد المساهمات : 1021 نقاط : 28638 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 39 الموقع : جميل جدا
| موضوع: رد: الدعوة إلى الإسلام سرًا الإثنين ديسمبر 26, 2011 7:40 am | |
| | |
|