امــــرؤ القـــــيـــــس

بسم الله الرحمن الرحيم

امرؤ القيس بن حجر الكندي
(نحو 130 ــ 80 ق 0 هـ نحو 497 ــ 545 م )
اسمه ونسبه

هو أبو الحارث وقيل أبو وهيب : امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن المقصور بن حجر آكل المرار بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن يعرب بن ثور بن مرتفع بن معاوية بن كندة بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن غريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام 0
وأمة هي فاطمة بن ربيعة بنت الحارث بن زهير وهي أخت كليب ومهلهل التغلبيين 0
وامرؤ القيس من ( كندة ) وهي قبيلة يمنية تسكن غربي حضرموت 0
لــقبــه

يلقب امرؤ القيس بالملك الضليل لأنه قضى حياته في محاولات متكررة لاستعادة ملك أبيه ويلقب بذي القروح

مقتل أبيه

لم يكن امرؤ القيس على علاقة طيبة مع والده لقوله الشعر وكثرة عبثه ولهوه وكانت الملك تأنف من ذلك فكان امرؤ القيس يسير في أحياء العرب ومعه أخلاط من الشذاذ يشاطرونه شربه وصيده حتى أتاه خبر مقتل أبيه فقال ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لا صحو اليوم ولاسكر إذا ( اليوم خمرا وغدا أمرا ) فذهبت مثلا 0
وآلي على نفسه ألا يأكل لحما أويشرب خمرا أو يدهن بطيب أو يصيب امرأة حتي يدرك ثأر أبيه 0

ما قيل في امرؤ القيس

وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه قائد الشعراء وصاحب لوائهم 0
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس بن عبد المطلب وقد سأله عن الشعراء ( امرؤ القيس سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصر ) وتفسير كلام عمر هو ومعني خسف لهم : من الخسيف وهي البئر التي حفرت في حجارة فخرج منها ماء كثير وقوله افتقر أي: فتح وهو من الفقير وهو فم القناة وقولة عن معان عور يعني أن امرؤ القيس من اليمن وأن اليمن ليست فيهم فصاحة نزار فجعل لهم معاني عور فتح منها امرؤ القيس أصح بصر 0
وقد شهد أكثر النقاد لامرئ القيس بالريادة والبراعه والحذق وأجمعو على انه في الطبقة الاولي من فحول الشعراء الجاهليين

شعره وديوانه

حضي شعر امرئ القيس على امتداد العصور بما لم يحظ به شعر غيره من الجاهليين وفاضت كتب الأدب والبلاغه والنقد بأخباره واشعاره وتجاوزت العناية بأشعاره جمهور الباحثين العرب الي الاجانب والمستشرقين ولعل السبب في ذلك أنهم رأوا عنده شاعرية مكتملة النضج في ذلك الوقت المبكر من تاريخ العرب حيث لم يكن لأوائلهم من الشعر الا الابيات يقولها الرجل في موقف أو حادثة مشهورة 0
وقصيدة امرئ القيس اللامية ( قفا نبك من ذكري حبيب ومنزل ) هي أولي المعلقات وأشهرها 0

وفاته

سار ومعه عمرو بن قميئة الي قيصر الروم لطلب المساعدة منة في حربة على بني اسد الذين قتلو ابوه وبينما هما في الطريق بكي ابن قميئة وقال لصاحبه قد غررت بنا فقال امرؤ القيس

بكي صاحبي لما رأي الدرب دونه وأيقن أنــــا لاحقان بقيصرا
فقلت لــــه لا تبك عينك انمــــــــــا نحاول ملكا أونموت فنعذرا

وانتهي المطاف بامرئ القيس عند قيصر الروم الذي أكرم وفادته وضم اليه جيشا كثيفا فيهم جماعة من أبناء الملوك ولكن وشاية رجل من بني اسعد اسمه الطماح كان امرؤ القيس قد قتل اخا له دفعت الملك لارسال حله مسمومة الي امرئ القيس ما ان لبسها حتي تقرح جلده 0
ولما صار امرؤ القيس الي مدينة بالروم تدعي أنقرة ثقل عليه المرض ورأي وهو يحتضر قبرا لامرأة من بنات الروم ماتت ودفنت في سفح جبل يقال له عسيب فسأل عنها فأخبر بقصتها فقال :

أجارتنـــــــا ان الخطوب تنوب وأني مقيم ما أقام عسيــــــــب
أجارتنا انا غريبان ها هــــناء وكل غريب للغريب نسيــــــب
فان تصلينا فالقرابة بينـــــــنا وان تصرمينا فالغريب غريـب
أجارتنـــا مافــات ليس يؤوب وما هو آت في الزمان قريـب
وليس غريبا من تناءت دياره ولكن من واري التراب غريب

ثم مات فدفن الي جانب المرأة فقبر هناك 0