نسمة هواء مصرية

نسمة هواء مصرية


بعد عناء يوم سفر طويل في درجة حرارة لا تناسبها كلمة مرتفعة ! ، والرطوبة التي تعمدت أن تودعنا بدمها الثقيل ، استقر المقام في الطائرة ، والتي تأخرت ساعة على غير عادتها ، وأردت أن أسأل عن السبب ، ولكني انهمكت في قراءة أحد الكتب التي حرصت على اصطحابها أكثر من حرصي على تذكرة السفر ! ،
وأنا أدعو الجميع للقراءة في مثل هذه الظروف ، لأنك تحقق أكثر من هدف ، تمارس هوايتك وتستفيد من الوقت ، وتريح نفسك من الانتظار ، ولا تدخل في مشاكسات ومشاجرات لا تنتهي
وانتهت الرحلة الطويلة ، وخرجت من باب الطائرة وكان في استقبالي
نسمة هواء مصرية صيفية طبيعية ، لا تضاهيها أحدث المكيفات الصناعية العالمية والمحلية ، ولم أكن أتوقع هذا الجو الرائع ، (ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء )
والذي أبهرني أيضا مطار القاهرة ( صالة 3) فهو مفخرة لمصر والعرب بكل المقاييس من بناء ونظام وجمال وبهاء وسرعة إجراءات ونظافة ورقي ومرونة
هذه هي مصر التي نريد ، ونأمل المزيد والمزيد
الله عليك يامصر ! ،
ما أجملك يا مصر ! ،
ما أحلاك يا مصر !،
ما أعظمك يا مصر !،
كلك يا مصر عظيمة ،
بناسك بزحمتك ، بشوارعك ، وبأرضك ، وبكل شيء فيك ،
أنت حلوة يا مصر
وانطلق أخي يقود سيارته بمهارة عجيبة في شوارع القاهرة الأعجب ، وسط ملايين السيارات على اختلاف أنواعها وأحجامها وألوانها ، وطبعا ، نظام المرور يختلف قليلا عن أي نظام مرور آخر ، فهو مرن مرونة غير عادية ، وغير نمطي وفيه إبداع بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وطبعا ليس كل من يحمل رخصة القيادة أن يقود بمهارة ، وهذه قضية تحتاج إلى تفصيل ، وكثر من التأويل

ولكن الذي غلب على فكري وحواسي ، وأشبع متعتي

هواء مصر العليل ، والجو البديع ، فرنسا تشتكي من حرارة الجو ، ومصر تنعم بجو رائع في الصيف !،
سبحان الله ! ،
وأسأله عز وجل أن يديم تلك النعمة علينا جميعا .