الفتى الذهبى
عدد المساهمات : 100 نقاط : 27511 تاريخ التسجيل : 21/11/2009
| موضوع: فضل البقاء في المسجد انتظاراً للصلاة الأخرى: الإثنين يوليو 26, 2010 7:39 am | |
| فضل البقاء في المسجد انتظاراً للصلاة الأخرى:
في جلوس المرء في المسجد بعد الصلاة انتظاراً لصلاة أخرى فضل عظيم واجر كبير،
فمن ذلك:
1- أنه في صلاة لما سبق في الحديث: "لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة".
2- وهو من نوع الرباط في سبيل الله للحديث: "وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرابط". أخرجه مسلم قال ابن رجب: وهذا أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لإنتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى فإن مدته تطول، فإن كان كلما صلى صلاة جلس ينتظر ما بعدها استغرق عمره بالطاعة، وكان ذلك بمنزلة الرباط في سبيل الله عزّ وجلّ.
3- ان تصلي عليه الملائكة، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "مُنْتَظِرُ الصَّلاةِ منْ بعد الصلاة كفارس اشتدَّ به فرسه في سبيل الله على كَشْحِهِ تُصلِّي عليه ملائكة الله ما لم يُحدث أو يقوم وهو في الرّباط الأكبر".
4- أنه سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات ففي الحديث "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع بدرجات الدرجات؟ فذكر منها: وانتظار الصلاة بعد الصلاة". أخرجه مسلم.
وفي الحديث: "الكفارات: مشي الأقدام إلى الجماعات، والجلوس في المساجد بعد الصلوات، وإسباغ الوضوء في المكروهات".
قال ابن رجب: يدخل في قوله: "والجلوس في المساجد بعد الصلوات": الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك، لا سيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيه بمن جلس ينتظر صلاة أخرى لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى. أ. هـ
عن علي قال: سمعت رسول الله يقول: "من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه".
قال ابن رجب: وإنما كان ملازمة المسجد مكفراً للذنوب لأنه فيه مجاهدة النفس، وكفاً لها عن أهوائها فإنها تميل إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب، أو لمجالسة الناس ومحادثتهم، أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النزه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد.
وهذا الجنس- أعني ما يؤلم النفس ويُخالف هواها- فيه كفارة للذنوب وإن كان لا صنع فيه للعبد كالمرض ونحوه فكيف بما كان حاصلاً عن فعل العبد وإختياره إذا قصد به التقرب إلى الله عزّ وجلّ؟! فإن هذا من نوع الجهاد في سبيل الله الذي يقتضي تكفير الذنوب كلها.أ.هـ.
السلف وعمارة المساجد:
1- قال ابن جريج: كان المسجد فراش عطاء عشرين سنة، وكان من أحسن الناس صلاة.
2- كان زياد مولى ابن عباس- أحد العباد الصالحين- يلازم مسجد المدينة فسمعوه يوماً يعاتب نفسه ويقول لها: أين تريدين أن تذهبي! إلى أحسن من هذا المسجد!! تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان!
3- قال سعيد بن المسيب: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
4- قال ربيعة بن زيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضاً أو مسافراً.
5- قال يحيى بن معين: لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة. الجوار المبارك: في الحديث: "إن الله لينادي يوم القيامة: أين جيراني، أين حيراني؟ فتقول الملائكة: ربنا! ومن ينبغي أن يجاورك؟ فيقول: أين عمار المساجد؟".
اللهم اجعلنا من عمار المساجد المحافظين على الصلاة فيها، وارزقنا اللهم الإخلاص في القول والعمل، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل المرسلين وآله وصحبه أجمعين. | |
|
روميو
عدد المساهمات : 111 نقاط : 27134 تاريخ التسجيل : 07/02/2010
| موضوع: رد: فضل البقاء في المسجد انتظاراً للصلاة الأخرى: الإثنين سبتمبر 27, 2010 2:43 am | |
| جزاك الله الف خير
بصراحه مشاركه رائعه
يسلموو وو وو وو وو | |
|
كبرياء انثى
عدد المساهمات : 377 نقاط : 27312 تاريخ التسجيل : 19/03/2010 العمر : 39 الموقع : لذيذ
| موضوع: رد: فضل البقاء في المسجد انتظاراً للصلاة الأخرى: الأربعاء ديسمبر 14, 2011 7:56 am | |
| | |
|