حكم تهنئة الكفار في أعيادهم : عبد الكريم الخضير
السؤال :
فضيلة الشيخ ما حكم تهنئة الكفار في أعيادهم ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
أما بعد فإن تهنئة الكفار في أعيادهم حرام ، فإن كان ذلك من باب الإعجاب بهم وبأعيادهم فالأمر أشد وهو خطر عظيم ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مختصر الفتاوى المصرية ص 517 : ( ليس للمسلمين أن يعينوهم على أعيادهم لا ببيع ما يستعينون به على عيدهم ولا بإجارة دوابهم ليركبوها في عيدهم لأن أعيادهم مما حرمه الله تعالى ورسوله لما فيها من الكفر والفسوق والعصيان ، وأما إذا فعل المسلمون معهم أعيادهم مثل صبغ البيض وتحمير دوابهم بمغرة وبخور وتوسيع النفقات وعمل طعام فهذا أظهر من أن يحتاج إلى سؤال بل قد نص طائفة من العلماء من أصحاب أبي حنيفة ومالك على كفر من يفعل ذلك ، وقال بعضهم من يذبح بطيخة في عيدهم فكأنما ذبح خنزيرا ولو تشبه المسلم باليهود أو النصارى في شيئ من الأمور المختصة بهم لنهي عن ذلك باتفاق العلماء وان كان أصل ذلك جائزاً ) ا.هـ
وقال في مجموع الفتاوى 25/331 : ( إذا كان الذبح بمكان كان فيه عيدهم معصية فكيف بمشاركتهم في نفس العيد ) . ا.هـ وفي التهنئة نوع مشاركة .
إذا علم هذا فالأمر خطير لأن فيه من التشبه بهم ما فيه ومن تشبه بقوم فهو منهم ، فليحذر المسلم كل الحذر من الفرح بما يسرهم ولو ادعى المهنئ أن ذلك من باب المكافأة لهم لتهنئتهم إياه في عيد المسلمين فان ذلك لا يجوز أيضا لان عيد المسلمين الشرعي حق وأعياد الكفار باطل فلا يهنأ بباطل والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .