الحجاب من الفطرة الانسانية النقية لحفظ كرامة المرأة- وشرع في كل الاديان السماوية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فطر الرجل على الميل إلى المرأة، والمرأة إلى الرجل، لكن انجذاب الرجل إلى المرأة أكبر، والدليل ما وعد الله به الرجال من الحور العين في الجنة، ولم يعد النساء بالرجال. والله سبحانه هيأ المرأة بعوامل جذب الرجل بما حباها به من جمال أنثوي جذاب وصوت ناعم رقيق يخلب لب الرجل ورائحة زكية تسكره.
وهذا الانجذاب الفطري أوجده سبحانه لحفظ الجنس البشري من خلال التناسل والتكاثر ثم عمارة الأرض، حتى يأتي اليقين، لتجزى كل نفس بما عملت.
لكن الله سبحانه وضع ضوابط ليكون الجنس وسيلة وليس غاية، فهو وسيلة للتناسل في إطار شرعي، من هنا كان أمر المرأة بعدم إظهار زينتها عن طريق ارتداء الحجاب، وعدم الخضوع بالقول وتحريم مس العطر عند الخروج، وأمر الرجل بغض البصر وشدد في عقوبة الزنى ودعا إلى اجتنابه من خلال تحريم الخلوة بالأجنبي.
وفي الدول الأجنبية تتضح نتيجة الإباحية الجنسية في انتشار الإيدز والمخدرات وزيادة اللقطاء والشذوذ الجنسي وهي نتيجة حتمية لعدم فرض الحجاب يحفظ كرامة المرأة ليتم التعامل معها كإنسان كامل الأهلية وليس كمصدر للإثارة
ضبط الجنس وجعله غاية في حد ذاته. ومع الأسف فقد انتقلت فكرة أن الجنس غاية في حد ذاته إلى الشباب في الدول الإسلامية مع الانفتاح الثقافي العالمي من خلال تطور وسائل الاتصال، مما يستوجب عناية من المربين بهذا الجانب.
ولأن المجتمع مكون من رجال ونساء ويحتاج كل منهما إلى التعامل مع الآخر، ولكي يتعامل الرجل مع المرأة على أنها إنسان بغض النظر عما يجذبه إليها من صفات أنثوية، كان الأمر للمرأة بارتداء الحجاب الشرعي الساتر لزينتها و للرجل بغض بصره.
فالحجاب وسيلة لإخفاء جمال المرأة ولجعلها في مأمن من مضايقة العابثين وفرض الحجاب يحفظ كرامة المرأة وإنسانيتها ليتم التعامل معها كإنسان كامل الأهلية وليس كمصدر للإثارة.
وقد سألتني إحدى الأوروبيات، عن الحكمة من الحجاب وعن حياتنا في السعودية وهل يعيق حجاب المرأة عملها وكيف أن المرأة المحجبة لا تستمتع بجمالها فشرحت لها ما غمض عليها واستحسنت فكرة التعامل مع المرأة على أنها إنسان، بدون التفكير بأنها أنثى.
هذه هي الحكمة من فرض الحجاب، ليس ما يستغله البعض في التضييق على المرأة والحجر عليها باسم الحفاظ على الحجاب وخوفاً من تخليها عنه، وهو خوف غير مبرر ما دامت المرأة قد تربت في هذه البلاد وتشربت العقيدة الإسلامية منذ الطفولة.
والحجـاب الـشـرعي هـو المحقق لما فــرض من أجلـه، وهو إخـفـاء زيـنـة المـرأة أيـاً كـان لـونـه وتفصيله، ومن هنا كان اخـتـلافـه في الدول الإسلامية،
لنتامل الحجاب وارتباطه بالفطرة, فالحجاب يعني فطرة المراءة واعتدالها - ويعني الحشمة - ويعني احترم المراءة كروح وعقل - وليس كجسد وشهوة - فالمراءة المتبرجة ناقصة نفسيا فتراها ارخصت نفسها ومهينة لنفسه وفرجة للاخرين - كل من مر خدش في حيائها وشرفها - قال تعالى العالم بمايصلح لعباده :
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
- فالحجاب يحفظها من خدش الحياء والاسترخاص واهم شي يحميها من الاغتصاب و السوء والمراقبة ووسوسة الشيطان للرجال وغلوب الشهوة على العقل ثم المطارة والايقاع بها - فالله فرض الحجاب لانه فطرة ,فالجمل فطره الله على الغيرة وعلى عكس ذلك الخنزير فهو احقر الحيونات واديثها - والغرب سبب تعريه وفساده هو اكلهم لحم الخنزير الذي يطفئ صراخ الفطرة فاغواهم الشيطان بذلك فهم شعب ميت القلب وديوث فهانت عليهم المعاصي وانفسهم وهذا من تزيين ابليس الذي توعد باهانة بني ادم ووضع اللجام في فمه والتحكم به كالبهائم ,
فممَّا لا يخفَى على كلِّ مسلِم بصير بدينه ما تعيشه المرأة المُسلمَة تحت ظلال الإسلام – وفي بلادنا حرسها الله خاصَّة – من كرامة وحِشمة وعمل لائِق بها ونيل لحقوقها الشَّرعيَّة التي أوجبها الله لها فهي الأم والأخت والزَّوجة والبِنت بل هي المَلكَة التي يقوم على خدمتها الرِّجال الأب والأخ والزَّوج والإبن خلافاً لما كانت تعيشُه في الجاهليَّة وتعيشُه الآن في بعض المُجتمعات المخالِفة لآداب الإسلام من تسيُّب وضيَاع وظُلم وهذه نِعمة نشكُر الله عليها ويجِب علينا أنْ نحافظ عليها إلاَّ أنْ هناك فِئات من النَّاس ممَّن تلوَّثت ثقافتِهم بأفكارِ الغرب لا يرضيهم هذا الوضع المشرّف الذي تعيشه المرأة في بلادِنا من حياء وسِتر وصِيانة فحاولوا نزعها من مكانتِها وسلبِها من عزِّها وجعلِها خادِمة بدلاً من كونها مخدومَة ومأمورة بدلاً من كونِها آمرة بدعوى تحريرِها وتمدنها ورقيها وتحضرها وإعطائها حقوقها المفقودة إلى غير ذلك مما زعموا من الكذب والأباطِيل وإنَّما الهدَف هو الوُصول إليها بأي وسيلَة كانت لتكون مثل المرأة في البلاد الكافِرة والبلادِ العلمانية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته