لحظه فراق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لحظه فراق

منتدى فراق الصعب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
جوجل
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
جوجل1

 

  الحبيب صلى الله عليه وسلم9

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مستر حازم




عدد المساهمات : 1540
نقاط : 29804
تاريخ التسجيل : 24/10/2009

 الحبيب صلى الله عليه وسلم9 Empty
مُساهمةموضوع: الحبيب صلى الله عليه وسلم9    الحبيب صلى الله عليه وسلم9 Emptyالأربعاء سبتمبر 29, 2010 1:50 am

وفود العرب
------------------
كان إنتصار المسلمين فى فتح مكة وإخضاع القبائل حولها–والقضاء على اليهود حتى أنه لم يعد لهم شأن يذكر بعد خيبر–وعودة الرسول صلى الله عليه و سلم من غزوة تبوك سالماً غانماً بعد أن انسحب الروم من مواجهته وأخضع قبائل الشمال لسلطان المسلمين
كان هذا كله داعياً إلى إستجابة القبائل التي لم تكن قد أسلمت بعد إلى دين الإسلام بعد أن تهيأت الظروف لانتشار تعاليم الإسلام، وأخذ الجميع يناقشون دعوة الإسلام هدوء وإمعان بعيدا عن الإرهاب الفكري والجمود العقلي والعصبية المقيتة
فأخذت تعاليم الإسلام طريقها إلى القلوب وزال من نفوسهم التردد والخوف ومن ثم أخذت القبائل تتوافد على المدينة لتعلن الطاعة ولتدين بالإسلام حتى عرفت السنة التاسعة من الهجرة بعام الوفود وأصبح مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم في المدينة مركزا لهذه الوفود، وكان النبي يستقبل هذه الوفود في سرور وفرح و يأمر أصحابه بتعليمهم الإسلام وتفقيههم في الدين فكانت هذه الوفود تعود إلي مراكزها تحمل روحاً جديدة وحماساً في الدعوة إلي الإسلام وكراهية شديدة للوثنية
ويتحدث ابن إسحاق عن وفود القبائل إلي النبي فيقول: "لما افتتح رسول الله مكة، وفرغ من أمر تبوك، وأسلمت ثقيف وبايعت، ضربت إليه وفود العرب من كل وجه وإنما كانت العرب تربص بالإسلام أمر هذا الحي من قريش، وذلك أن قريشا كانوا إمام الناس وهاديهم وأهل البيت الحرام، وصريح ولد إسماعيل، وقادة العرب لا ينكرون ذلك وكانت قريش هي التي نصبت لحرب رسول الله وخلافه، فلما افتتحت مكة ودانت له قريش، ودخلها الإسلام، وعرفت العرب أنه لا طاقة لهم بحرب رسول الله ولا عداوته، فدخلوا في دين الله أفواجا يضربونه إليه من كل وجه..يقول الله تعالي لنبيه :{إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ {1} وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً {2} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً {3}-سورة النصر كلها
ولم يكتف النبي صلي الله عليه وسلم بترقب الوفود المقبلة بل أرسل البعوث لنشر دعوة الإسلام فإن الرسول عندما رأي أن قبائل العرب أخذت تسعي للرسول وتفتح قلبها للإسلام وليس في استطاعة الجميع الحضور للمدينة أرسل من قبله بعوثا إلي سائر الجبات لتعليم فرائض الدين وجمع الزكاة، وكان ممن بعثه معاذ بن جبل وأبا موسي الأشعري إلي اليمن وأوصاهما قائلاً : يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
كما بعث خالد بن الوليد إلي نجران وغير ذاك من البعوث الأخرى


حجة أبي بكر رضي الله عنه:-
-------------------------------------
عندما هل ميقات الحج سنة تسع من الهجرة بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر أميرا للحج علي رأس ثلاثمانة من المسلمين ليقيم لهم حجهم وليؤدوا الفريضة كما نزل بها القرآن ولعل هذه كانت أول حجة للمسلمين في الإسلام

وبعد سفر أبي بكر مع الصحابة نزلت سورة براءة علي رسول الله صلى الله عليه و سلم في نقض ما بين رسول الله وبين المشركين من العهد الذي كانوا عليه فيما بينهم وبينه: ألا يصد عن البيت أحدا جاءه ولا يخاف أحد في الشهر الحرام وكان ذلك عهداً عاماً بين الرسول وبين المشركين

فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب وقال له : أخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى ـ أنه لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد فهو غلي مدته

فخرج علي بن أبي طالب علي ناقة رسول الله (العضباء) حتى أدرك أبا بكر بالطريق فلما رآه *** بكر بالطريق
قال : أأمير أم مأمور ؟
فقال : بل مأمور
ثم مضيا فأقام *** بكر للناس الحج حتى إذا كان يوم النحر قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأذن للناس بالذي أمره به رسول الله صلى الله عليه و سلم

فرض الزكاة
-----------------
وفي السنة التاسعة للهجرة فرضت الزكاة ونزل قوله تعالي :{خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }سورة التوبة ـ آية 103

وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أمراءه وعماله علي الصدقات إلي كل ما دخل فيه الإسلام من البلدان فبعث المهاجر بن أبي أمية بن المغيرة إلي صنعاء
وبعث زياد بن لبيد إلي حضر موت
وبعث عدي بن حاتم إلي طئ وبني أسد
وبعث مالك بن نويرة علي صدقات بني حنظلة
وفرق صدقة بني سعد علي رجلين منهم الزبرقان بن بدر علي ناحية منها وقيس ابن عاصم علي ناحية
وبعث العلاء بن الحضرمي علي البحرين
وبعث علي بن أبي طالب إلي نجران


حجة الوداع
------------------
استمرت وفود القبائل تقدم علي رسول الله صلى الله عليه و سلم تعلن إسلامها وانقيادها لهذا الدين خلال السنة العاشرة للهجرة، وأمست شبه الجزيرة العربية تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلي الله عليه وسلم نبيا ورسولا، وتطهر البيت الحرام من الرجس والأوثان

وهاهو موعد الحج قد اقترب وآن للرسول صلى الله عليه و سلم أن يؤدي هذه الفريضة وأن يعلم المسلمين هذا الركن وكيف يؤدون نسكه

فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في أواخر ذي القعدة من السنة العاشرة للهجرة ومعه نساؤه كلهن لأداء فريضة الحج وخرج معه من المسلمين ما لا يقل عن تسعين ألفا ووافاه في الطريق خلق لا يحصي عددهم، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حج في الإسلام

وراحت القصواء التي حملت الرسول في هجرته منذ تسع سنوات تقطع الصحراء في لين ويسر حتى بلغ الحجيج "ذا الحليفة" ميقات الاحرام لأهل المدينة فنزلوا وأقاموا ليلتهم بها واغتسلوا وتطيبوا ولبسوا ملابس الإحرام وأحرموا منها وصاروا جميعاًِ ينتظمهم زي واحد ومنهم من أهل بعمرة ومنهم من قرن مع حجته عمرة واختلفت روايات الصحابة هل كان الرسول مفردا أو قارنا أو متمتعا وسار الرسول والمسلمون وهم يقولون "لبيك اللهم لبيك. لبيك لا شريك لك لبيك. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"

وفي اليوم الرابع من ذي الحجة وصل الركب إلي مكة فدخلها نهاراَ ثم سار الرسول حتى دخل المسجد الحرام من باب بني شيبة فلما رأى البيت رفع يديه وقال " اللهم زد هذا البيت تعظيما وتشريفا ومهابة وبرا ولم يركع عليه السلام تحية المسجد إنما بدأ بالطواف لأنه تحية البيت ثم استلم الحجر الأسود وقبله وجعل البيت علي يساره وخبب في الثلاثة أطواف من السبع فأصبح ذلك من مناسك الحج

ولما فرغ من طوافه أتى المقام فقرأ (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلي وصلي ركعتين) ثم خرج فسعي بين الصفا والمروة سبعاًِ فلما كان يوم الترويه الثامن من ذي الحجة وكان الخميس توجهوا إلى منى وباتوا بها وكان ليلة الجمعة

وفي التاسع منه توجهوا إلي عرفات وفيها خطب خطبته التي تعرف بخطبة الوداع قال فيها "أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا, بهذا الموقف أبداً، أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلي أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت. فمن كانت عنده أمانة فليؤديها إلي من ائتمنه عليها، وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون قضى الله أنه لا ربا، وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله، وأن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وكان مسترضعا في بني ليث فقتله هذيل فهو أول ما بدأ به من دماء الجاهلية

أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه إن يطع فيما سوي ذلك فقد رضي به مما تحقرون من أعمالكم فاحذروه علي دينكم

أيها الناس إن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله. وان الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً ـ منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان

أما بعد أيها الناس فإن لكم علي نسائكم حقا ولهن عليكم حقاً لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، وعليهن أن لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح ( شديد) فإن انتهين فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف، واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن: كلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا بعدى كتاب الله وسنتي

أيها الناس: اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت؟
قالوا: اللهم نعم
فقال رسول الله: اللهم اشهد


قال ابن إسحاق: كان الرجل الذي يصرخ في الناس بقول رسول الله ـ وهو يعرفه : ربيعة بن أمية بن خلف يقول له رسول الله ـ قل يا أيها الناس إن الرسول يقول: هل تدرون أي شهر هذا؟ يقول لهم
فيقولون: الشهر الحرام
فيقول: قل لهم إن الله قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلي أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا ثم ذكر حرمة البلد مكة وحرمة اليوم ( يوم عرفة )

وفي يوم عرفة وبعد انتهاء هذه الخطبة الجامعة نزل قوله تعالي : {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}سورة المائدة ـ آية 3

وعندما سمعها عمر بن الخطاب بكي فقيل له ما يبكيك فقال: ليس بعد الكمال إلا النقصان، ولعله أحس بدنو أجل النبي

وأمر الرسول صلى الله عليه و سلم بلالا فأذن بعد انتهاء الخطبة ثم أقام الصلاة فصلي بهم الرسول الظهر ركعتين ثم أقام فصلى العصر ركعتين أيضا وكان يوم الجمعة

وبعد غروب الشمس أفاض من عرفة حتى وصل إلي المزدلفة فصلي المغرب ثم صلي العشاء ركعتين وبات المزدلفة ليلة النحر

ثم ركب حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة وأخذ في الدعاء والتضرع والتكبير والتهليل والذكر حتى قبل طلوع الشمس

ثم سار من مزدلفة يوم النحر حتى أتى منى فرمى جمرة العقبة، وخطب الناس خطبة بليغة ثم انصرف إلي المنحر بمنى فنحر ثم حلق رأسه

ثم أفاض إلي مكة راكبا وطاف طواف الإفاضة وشرب من ماء زمزم ثم رجع إلي منى من يومه ذلك فبات بها واستمر الرسول أيام التشريق الثلاثة ثم نهض إلي مكة فطاف طواف الوداع ونادى في الناس بالرحيل فاجتمع الناس فخطبهم ثم توجه عائدا إلى المدينة

العود الحميد
----------------
توجه الرسول صلى الله عليه و سلم عائداً إلي المدينة بعد أن أدى مناسك الحج وعلم الناس هذه الفريضة ووصاهم فلما رأى المدينة كبر ثلاث مرات وقال "لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده" ثم دخلها نهارا أواخر ذي الحجة مختتم السنة العاشرة من الهجرة إليها
وشاءت إرادة الله تبارك وتعالي أن يعود الرسول إلى المدينة لا ليأخذ حظاً من الراحة، ويعيش أياما من الهدوء والسكينة بعد هذا الجهاد الموصول والكفاح الدامي وهو الرجل الذي بلغ الثالثة والستين من عمره بل عاد ليواصل جهاده ويتابع كفاحه ضد أعداء الإسلام والمسلمين
فقد كتب الله على المجاهدين ورسول الله صلى الله عليه و سلم هو قائدهم ورائدهم أن تكون حياتهم كلها لله جهاداً وتضحية وأيامهم كلها بذلاً وعطاء في سبيل الحق والواجب وها هو الرسول يتابع جهاده ونضاله حتى النفس الأخير من حياتهرفقد وصلت الأنباء بعد عودة الرسول صلى الله عليه و سلم أن فروة بن عمر الجذامي وكان واليا من قبل الروم على معان وما حولها من أرض الشام فاعتنق الإسلام وبعث إلى النبي يخبره بذلك، وغضب الرومان فجردوا على فروة حملة جاءت به وألقى في السجن حتى صدر الحكم بقتله فضرب عنقه علي ماء لهم يقال له:عفران بفلسطين وترك مصلوبا ليرهب غيره أن يسلك مسلكه
فجهز رسول الله صلى الله عليه و سلم جيشاً كبيراً وأمر عليه أسامة بن زيد بن حارثة وأمره أن يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من أرض فلسطين حتى يرهب الروم ويعيد الثقة والطمأنينة على قلوب العرب المقيمين هناك ، وكان هذا الجيش يضم كبار المهاجرين والأنصار من بينهم *** بكر وعمر وغيرهم من كبار الصحابة
ولذلك تحدث بعض الناس في قيادة أسامة لهذا الجيش فقد ظهره غلاما بجانب كبار الصحابة ولما علم الرسول بذلك غضب غضباً شديداً فخرج وقد عصب رأسه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهل له ثم قال: "أيها الناس ما مقالة بلغتنى عن بعضكم في تأميري - إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده" ثم عقد الرسول اللواء لأسامة وخرج أسامة بجيشه حتى نزلوا "الجرف" من المدينة علي فرسخ لكن هذا الجيش لم يكتب له أن يتقدم لتنفيذ مهمته تلك في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ حال مرض النبي واشتداده دون ذلك فتوقف أسامة وجنوده بظاهر المدينة انتظاراً لما يقضي الله به
وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ( 633م - 11 هجرياً )
----------------------------------------------------------------------
بعد حجة الوداع بثلاث شهور فقط مرض النبى بالحمى الشديدة و التى أثرت فية كثيراً فكان لا يستطيع القيام من مجلسة و استأذن زوجاته رضى الله عنهم أن يُمرض فى بيت السيدة عائشة رضى الله عنها , وفى ذلك الوقت نزلت أخر أية من القرأن و هى قال تعالى { وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (281) سورة البقرة , ثم أشتد الوجع برسول الله , و فى أخر ايامه خرج ليزور شهداء أحد و يقول ( السلام عليكم و رحمه الله و بركاته , أنتم السابقون و نحن بكم لاحقون إن شاء الله ) ثم يرجع النبى بين الصحابة رضى الله عنهم و يبكى , فيقولون : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فيقول لهم : إشتقت إلى إخوانى , فيقولون : أولسنا بإخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصحابى , أما اخوانى فهم قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى و لم يرونى , ثم أشتد الوجع على الرسول أكثر و أكثر حتى أن الصحابة كانوا يحملونه إلى بيت السيدة عائشة و لما رءاة الصحابة هكذا , بكت عيونهم , و دخل النبى بيت عائشة رضى الله عنها و قال : لا إله إلا الله , إن للموت لسكرات , و كان وجه النبى ملىء بالعرق , تقول السيدة عائشة أنها كانت تأخذ بيد الرسول فتمسح بها على وجهه الكريم , ثم قال النبى : والله إنى لأجد طعم الشاة المسمومة فى حلقى !! (( الشاة التى وضع بها اليهود السم للنبى )) , بعدها بدأ خبر وجع رسول الله ينتشر بين الناس و بين الصحابة حتى أن صوتهم بلغ مسمع النبى فقال : إحملونى إليهم , فحملوا النبى إلى المسجد و ألقى أخر خطبة له و قال : (( ايها الناس , كأنكم تخافون علي ؟ ايها الناس : موعدى معكم ليس الدنيا , موعدى معكم عند الحوض , والله لكأنى أنظر أليه من مقامى هذا , أيها الناس : والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم , ايها الناس : إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين لقاء الله فأختار لقاء الله , ففهم *** بكر المراد و عرف أن الرسول قد خُير بين الدنيا و لقاء ربه فأختار لقاء ربه , فعلى صوت ابى بكر بالبكاء و قال : فديناك بأموالنا , فديناك بأبائنا , فيديناك بأمهاتنا , فنظر إليه الناس شجراً , فقال لهم الرسول : ايها الناس : دعوا ابا بكر فوالله ما من أحد كانت له يد إلا كافئناه بها إلا ابا بكر لم استطع مكافئتة فتركت مكافئتة لله عز و جل , و بدأ الرسول يوصى الناس و يقول : ايها الناس : أوصيكم بالنساء خيراً و قال : الصلاه الصلاه , الصلاه الصلاه , الله الله فى النساء , و ظل يرددها و بدأ يدعى و يقول : اواكم الله , نصركم الله , ثبتكم الله , ثم ختم و قال : ايها الناس : ابلغوا منى السلام كل من تبعنى إلى يوم القيامة )) , عليك السلام يا رسول الله , ثم دخل النبى بعدها بيته و نظر إلى السواك فأحضرتة السيدة عائشة رضى الله عنها و ظلت تتسوك به لتلينه لرسول الله حتى أستاك به النبى ثم دخلت عليه السيدة فاطمة بنت ابى بكر فبكت فقالت : وا كرب أبتاة , فقال لها : ليس على ابيكى كرب بعد اليوم , ثم ابلغها أنها اول أهله لحاقاً به فضحكت رضى الله عنها , و فى يوم 12 ربيع الأول نظر الرسول إلى الصحابة و هم يصلون فأبتسم و ظل ينظر إليهم و يبتسم , ثم عاد إلى حجرته و بعدها وضع رأسه على صدر السيده عائشة رضى الله عنها حتى ثقلت رأسه على صدرها رضى الله عنها و مات رسول الله فخرجت السيدة عائشة تقول للصحابة : مات رسول الله , مات رسول الله , فهذا عمربن الخطاب يقول : من قال انه مات قطعت رأسة , إنما ذهب ليقابل ربه كما ذهب موسى من قبل , و هذا عثمان بن عفان لا يستطيع أن يتحرك , و هذا على بن ابى طالب يوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ( 633م - 11 هجرياً )
----------------------------------------------------------------------
بعد حجة الوداع بثلاث شهور فقط مرض النبى بالحمى الشديدة و التى أثرت فية كثيراً فكان لا يستطيع القيام من مجلسة و استأذن زوجاته رضى الله عنهم أن يُمرض فى بيت السيدة عائشة رضى الله عنها , وفى ذلك الوقت نزلت أخر أية من القرأن و هى قال تعالى { وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} (281) سورة البقرة , ثم أشتد الوجع برسول الله , و فى أخر ايامه خرج ليزور شهداء أحد و يقول ( السلام عليكم و رحمه الله و بركاته , أنتم السابقون و نحن بكم لاحقون إن شاء الله ) ثم يرجع النبى بين الصحابة رضى الله عنهم و يبكى , فيقولون : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فيقول لهم : إشتقت إلى إخوانى , فيقولون : أولسنا بإخوانك يا رسول الله ؟ قال : لا أنتم أصحابى , أما اخوانى فهم قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى و لم يرونى , ثم أشتد الوجع على الرسول أكثر و أكثر حتى أن الصحابة كانوا يحملونه إلى بيت السيدة عائشة و لما رءاة الصحابة هكذا , بكت عيونهم , و دخل النبى بيت عائشة رضى الله عنها و قال : لا إله إلا الله , إن للموت لسكرات , و كان وجه النبى ملىء بالعرق , تقول السيدة عائشة أنها كانت تأخذ بيد الرسول فتمسح بها على وجهه الكريم , ثم قال النبى : والله إنى لأجد طعم الشاة المسمومة فى حلقى !! (( الشاة التى وضع بها اليهود السم للنبى )) , بعدها بدأ خبر وجع رسول الله ينتشر بين الناس و بين الصحابة حتى أن صوتهم بلغ مسمع النبى فقال : إحملونى إليهم , فحملوا النبى إلى المسجد و ألقى أخر خطبة له و قال : (( ايها الناس , كأنكم تخافون علي ؟ ايها الناس : موعدى معكم ليس الدنيا , موعدى معكم عند الحوض , والله لكأنى أنظر أليه من مقامى هذا , أيها الناس : والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم , ايها الناس : إن عبداً خيره الله بين الدنيا وبين لقاء الله فأختار لقاء الله , ففهم *** بكر المراد و عرف أن الرسول قد خُير بين الدنيا و لقاء ربه فأختار لقاء ربه , فعلى صوت ابى بكر بالبكاء و قال : فديناك بأموالنا , فديناك بأبائنا , فيديناك بأمهاتنا , فنظر إليه الناس شجراً , فقال لهم الرسول : ايها الناس : دعوا ابا بكر فوالله ما من أحد كانت له يد إلا كافئناه بها إلا ابا بكر لم استطع مكافئتة فتركت مكافئتة لله عز و جل , و بدأ الرسول يوصى الناس و يقول : ايها الناس : أوصيكم بالنساء خيراً و قال : الصلاه الصلاه , الصلاه الصلاه , الله الله فى النساء , و ظل يرددها و بدأ يدعى و يقول : اواكم الله , نصركم الله , ثبتكم الله , ثم ختم و قال : ايها الناس : ابلغوا منى السلام كل من تبعنى إلى يوم القيامة )) , عليك السلام يا رسول الله , ثم دخل النبى بعدها بيته و نظر إلى السواك فأحضرتة السيدة عائشة رضى الله عنها و ظلت تتسوك به لتلينه لرسول الله حتى أستاك به النبى ثم دخلت عليه السيدة فاطمة بنت ابى بكر فبكت فقالت : وا كرب أبتاة , فقال لها : ليس على ابيكى كرب بعد اليوم , ثم ابلغها أنها اول أهله لحاقاً به فضحكت رضى الله عنها , و فى يوم 12 ربيع الأول نظر الرسول إلى الصحابة و هم يصلون فأبتسم و ظل ينظر إليهم و يبتسم , ثم عاد إلى حجرته و بعدها وضع رأسه على صدر السيده عائشة رضى الله عنها حتى ثقلت رأسه على صدرها رضى الله عنها و مات رسول الله فخرجت السيدة عائشة تقول للصحابة : مات رسول الله , مات رسول الله , فهذا عمربن الخطاب يقول : من قال انه مات قطعت رأسة , إنما ذهب ليقابل ربه كما ذهب موسى من قبل , و هذا عثمان بن عفان لا يستطيع أن يتحرك , و هذا على بن ابى طالب يمشى كالأطفال هنا و هناك , و أما أثبت الصحابه *** بكر فأخذ يقول : ايها الناس , من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت ثم قرأ أية الله تعالى {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة آل عمران , فعلم الناس أن الرسول قد مات حقاً , ثم غسله العباس بن عبد المطلب و على بن ابى طالب و أولاد العباس بن عبد المطلب ووضعوا التراب على النبى فقالت لهم فاطمة رضى الله عنها: اطابت أنفسكم ان تضعوا التراب على رسول الله ؟ و فى النهاية اذكركم بالصلاة كثيراً على النبى و دراسة سيرتة جيداً لعله يشفع لنا عند الله تعالى يوم القيامة إن شاء الله .( اللهم صلى على محمد عدد خلقك و زنه عرشك و رضا نفسك و مداد كلماتك ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ramy

ramy


عدد المساهمات : 126
نقاط : 27472
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
العمر : 40

 الحبيب صلى الله عليه وسلم9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحبيب صلى الله عليه وسلم9    الحبيب صلى الله عليه وسلم9 Emptyالأحد أكتوبر 10, 2010 11:43 pm

يسلموووووووووو

شكرا جدا يا عسل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مستر حازم




عدد المساهمات : 1540
نقاط : 29804
تاريخ التسجيل : 24/10/2009

 الحبيب صلى الله عليه وسلم9 Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحبيب صلى الله عليه وسلم9    الحبيب صلى الله عليه وسلم9 Emptyالجمعة نوفمبر 12, 2010 12:03 am

هلا وغلا أحبائي الكرام لقد اضاءت صفحتى نوراً بتواجدكم الكريم عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحبيب صلى الله عليه وسلم9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحبيب صلى الله عليه وسلم 4
»  الحبيب صلى الله عليه وسلم 5
» الحبيب صلى الله عليه وسلم 6
» الحبيب صلى الله عليه وسلم 7
» الحبيب صلى الله عليه وسلم8

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لحظه فراق :: !۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩االمنتدى الاسلامى۩۞Ξ…۝…Ξ۞۩ :: ۩®۩السنه النبويه۩®۩-
انتقل الى: