اجمل ابتسامه
عدد المساهمات : 1021 نقاط : 28638 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 39 الموقع : جميل جدا
| موضوع: اختيار الزوج... الثلاثاء أبريل 05, 2011 8:42 pm | |
| اختيار الزوج إن بناء الأسرة في الحقيقة هو أضخم مشروع يقدم عليه الإنسان، ولا بد لأي مشروع من دراسة متأنية، ورسم للخطوط والأهداف التي يتحرك فيها هذا المشروع، وعدم الإقدام على أي خطوة قبل دراسة جدواها ومدى تأثيرها المستقبلي عليه. وبالنظر إلى طبيعة العلاقات المعقدة التي يفرزها تكوين الأسرة: (أم ـ أب) (أم ـ ابن) (أب ـ ابن)، فإن ضرورة تنظيم هذا المشروع (الأسرة) قانونيا وأخلاقيا، لا مفر منه، لتبقى تلك الرابطة دائمة ومبنية على أسس واضحة وسليمة كما أراد لها الإسلام ذلك، وكما حرص على الاهتمام بكل تفاصيلها. قال تعالى: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }( النور:26). فهذا ما يحبه الله تعالى لعباده، وما يجب أن يكون في دنيا الناس، ولكن قد يتزوج الرجل الصالح المرأة الفاسدة، كما تزوج سيدنا نوح وسيدنا لوط امرأتين غير مؤمنتين، وقد تتزوج المرأة الصالحة رجلا غير صالح، كما تزوجت آسية فرعون، وهذا كثير مشهور في دنيا الناس. الزواج فيه شقان، شق من كسب الإنسان وسعيه واختياره، وشق من قدر الله تعالى، بمعنى أن الإنسان هو الذي يختار لنفسه، فالله تعالى لم يقل لإنسان اذهب إلى فلانة وتزوجها، فهذا اختيارنا، نسأل و نتمحص، ثم نسعى والناس هي التي تقبل وترفض، وقد يسعى الإنسان في شيء، ويصرفه الله تعالى عنه، لعلم الله أن فيه شرا له. وبالجملة، فإن كل سعي فيه خير للإنسان، فإن الله تعالى ييسره للعبد، ويذلل له الطرق، وكل سعي للإنسان فيه شر له، فإن الله تعالى يصرفه عنه، رحمة به، وعلما من الله بضعف الإنسان ، إذ سطر ذلك في القرآن : { وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا }(النساء:28). و الزواج هو شكل اجتماعي، له ارتباطاته الاجتماعية، وضوابطه الشرعية، فيكون من الأخذ بالأسباب النظر إلى الارتباطات الاجتماعية، من طبيعة الاختيار، والمواصفات التي يريدها الإنسان، ويرتاح لها، وهل هناك قبول وتفاهم أم لا؟، وغير ذلك مما فيه اختيار للإنسان، مع الالتزام باختيار ذات الدين والخلق، وغير ذلك من ضوابط الشرع. فإذا فعل الإنسان كل ما عليه، ويسره الله تعالى له، فهذا فضل من الله ، وإن صرفه عنه، فليعلم أن الله صرف عنه شرا، فهو القائل سبحانه وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) . التسلسل الطبيعي في اختيار شريك الحياة يكون على أربع خطوات:
الخطوة الأولى: هي ملاحظة هل هذا الشخص مناسب من ناحية المستوى الثقافي والاجتماعي والمادي والطباع الشخصية والظروف الأسرية الظاهرة أم لا؟ إلى غير ذلك من الاعتبارات العقلية.
الخطوة الثانية: هي تحديد الميل القلبي؛ ففي بعض الأحيان يكون هناك نوع من النفور وعدم القبول للوهلة الأولى، وهذا سبب كافٍ لعدم إتمام الارتباط.
الخطوة الثالثة: مبدأ الاستشارة عملا بالحديث الشريف ما معناه "ما ندم من استشار، وما خاب من استخار"، ونحن كثيرا ما ننسى الجزء الأول من هذا الحديث، ونركز فقط على الجزء الثاني؛ فينبغي استشارة أهل الخبرة ممن يعرفون هذا الشخص، واستشارة الوالدين وغيرهما ممن يتوسم فيهم الإنسان الحكمة والرشاد.
الخطوة الرابعة: وتأتي بعد الأخذ بالأسباب في الخطوات الثلاث السابقة، وهي مسألة الاستخارة، وفيها نوع من حسن التوكل وتفويض الأمر لله بعد أن أدى الإنسان ما عليه.
والعلامة الأساسية في الاستخارة ليست الأحلام المزعجة التي يكون فيها نوع من الإيحاء والتوهم، إنما هي ملاحظة هل خطوات هذا الزواج ممهدة وميسرة أم لا. ومن المهم قبل عرض هذا الشاب على تلك الخطوات أن تحددي بينك وبين نفسك شروطا تتمنينها في شريك الحياة، مع ملاحظة أنك لن تحصلي على كل الشروط التي ترغبين فيها بنسبة مائة في المائة، وإنما هناك شروط لا يمكن التخلي عنها مطلقا، وهناك شروط يمكن التفاوض فيها وقبولها بنسبة، وهذه الشروط والأولويات تختلف من فتاة لأخرى.
| |
|
نور العيون
عدد المساهمات : 258 نقاط : 27302 تاريخ التسجيل : 09/02/2010
| موضوع: رد: اختيار الزوج... الأربعاء أكتوبر 05, 2011 5:00 pm | |
| | |
|
عطر الشوق
عدد المساهمات : 427 نقاط : 27952 تاريخ التسجيل : 06/11/2009 العمر : 44
| موضوع: رد: اختيار الزوج... الأحد يناير 01, 2012 7:43 pm | |
| | |
|