عين الحياة
عدد المساهمات : 2042 نقاط : 31212 تاريخ التسجيل : 15/11/2009 العمر : 40
| موضوع: دولة «غوغل» ( الجزء الأول ) الأحد فبراير 14, 2010 7:45 am | |
| دولة «غوغل»
نفوذها وميزانياتها تتخطى دولا مجتمعة.. وتشكل تهديدا للدول «القمعية»
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عامل ينظف لوحة «غوغل» أمام مقر الشركة الرئيسي في بكين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم تعد الدولة القومية بمفهومها التقليدي هي الوحدة المركزية الرئيسية في النظام الدولي وفقط، وأن مصالحها وأهدافها وقدراتها هي التي تحدد الخطوط الأساسية لهذا النظام، بل إن خريطة العلاقات الدولية بكافة أشكالها في الوقت الحالي لا يمكن أن تكتمل معالمها وأن تتضح أبعادها دون التعرض للدور الذي يقوم به «الفاعلون الدوليون من غير الدول» على المسرح العالمي، الذي يعد أحد أهم أضلاعه الشركات والهيئات الاستثمارية متعددة الجنسيات أو عابرة الحدود.
أحد عمالقة هذه الشركات، شركة «غوغل» العالمية (Google)، التي تعد إمبراطورية في حد ذاتها. سيطرت على حيز كبير، لا يمكن الاستغناء عنه، من الأنشطة الاقتصادية اليومية عبر العالم، من خلال عملها في مجال البحث على الإنترنت وحركة البريد الإلكتروني والإعلانات المرتبطة بهذه الخدمات.
فإذا كنت فردا عاديا وأردت البحث في أمور اجتماعية مثل الزواج أو علاج الأمراض أو الأزياء والموضة والأغاني.. إلخ، فستجدها على «غوغل»، وإذا كنت رجل أعمال أو طالب علم مهتما بالاقتصاد أو السياسة أو ما إلى ذلك، ستجد ما تريده أيضا.
ليس عليك سوى كتابة جملة أو كلمة عما تريد البحث عنه على الموقع ثم الضغط على زر (enter) ليتدفق كم هائل من المعلومات.
فموقع «غوغل» يعد أكبر محرك بحث في العالم، وأسرع وأسهل طريقة لإيجاد المعلومات على الويب (شبكة المعلومات الدولية)، نظرا لأن عدد الصفحات التي يبحث «غوغل» فيها يزيد على 1.3 مليار صفحة، ويوفر نتائج البحث لمستخدمين من كل أنحاء العالم وبجميع اللغات المتداولة، وفي أقل من نصف ثانية. حتى أصبح يلبي أكثر من 100 مليون عملية بحث في اليوم الواحد.
وهذا ما جعله يحتل المرتبة الأولى بوصفه محرك البحث الأكثر استخداما في أغسطس (آب) عام 2007، شاغلا نسبة 53.6% من السوق، ليتفوق بذلك على محرك البحث «Yahoo»، الذي احتل بدوره نسبة 19.9% من السوق، في حين استحوذ محرك البحث «Live Search» على نسبة 12.9%، الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يقر مؤخرا خطة فرنسية لمساعدة برنامج يهدف إلى تطوير منافس أوروبي لكبح جماح محرك البحث «غوغل» الأميركي.
أضف إلى ذلك توفيره إمكانية نشر المواقع التي توفر معلومات نصية ورسومية في شكل قواعد بيانات وخرائط على شبكة الإنترنت وبرامج الأوفيس، وإتاحة شبكات التواصل الاجتماعي التي تتيح الاتصال عبر الشبكة بين الأفراد ومشاركة أفلام وعروض الفيديو، علاوة على الإعلان عن نسخ مجانية إعلانية من الخدمات التكنولوجية السابقة.
كغيره من محترفي الإنترنت على مستوى العالم، أكد محمد ضيائي، إخصائي في تكنولوجيا الحاسبات والبرمجيات، أن استخدامه لموقع «غوغل» كاستخدامه لكلمة «صباح الخير» في بداية اليوم، فهو يبدأ أي شيء في عمله من خلال هذا الموقع الذي وصفه بـ«الإعجازي»، ولا يمكن بشكل مطلق الاستغناء عنه بحال من الأحوال. فهو يتعامل مع «غوغل» ليس فقط كمجرد موقع للبحث عن المعلومات، بل إنه يقدم الكثير من الخدمات التي تدعو المستخدم تلقائيا إلى الاستغناء عن المواقع الأخرى في الإنترنت، أبرزها خدمة الإيميل وحفظ البيانات والمعلومات والترجمة الفورية، بالإضافة إلى الخدمة الإخبارية التي يقدمها «غوغل»، والتي تغني المستخدم عن تصفح معظم مواقع الوكالات الإخبارية.
يرى ضيائي أن الميزة الأهم لـ«غوغل»، التي تزيد من سيطرته عالميا، هي أنه يقدم معظم خدماته بشكل مجاني للمستخدمين، وبالتالي فإن المستخدم لن يكون في حاجة إلى التعاقد مع شركات أخرى مثل «مايكروسوفت» أو «ياهو» لجلب هذه الخدمات بمقابل مادي، وهو ما يشكل تهديدا فعليا لهم. وهو الأمر الذي أثار خلافات قانونية بين هذه الشركات و«غوغل».
وعلى الرغم من أن الشركة ترفع شعارا يقول: «لا تكن مصدر أذى لغيرك»، فإن «غوغل» سببت الكثير من الأضرار والمشكلات للدول التي تتعامل فيها، فالشركة تنشر عبر محركها البحثي عددا كبيرا من المواقع والمواد الإعلامية المحجوبة من قبل الرقابة التي تمارسها بعض الدول، بما يشكل مخالفة لقوانين هذه الدول، والتي عادة ما تكون دولا اشتراكية أو مقيدة للحريات.
فالشركة تقوم بأرشفة هذه المعلومات والمواقع وإعادة نشرها في ما تسميه بـ«النسخة المخبأة». وهنا يبدأ النزاع مع هذه الدول التي تتردد في منع «غوغل» عن العمل بها، لما قد تسببه من أضرار للمستخدمين والشركات.
أبرز الأمثلة على ذلك، التي تبين في نفس الوقت حجم التأثير العالمي الذي تشكله شركة «غوغل»، تمثل بشكل واضح في الأزمة التي نشبت بين الشركة وبين جمهورية الصين مؤخرا، التي استدعت تدخلا من الولايات المتحدة على خط الأزمة.
فبمجرد أن أعلنت شركة «غوغل» نيتها الانسحاب من الأسواق الصينية (384 مليون مستخدم صيني للإنترنت نهاية 2009) بسبب مخاوفها من عمليات الرقابة التي تمارسها السلطات الصينية على مستخدمي الإنترنت وقيامها بحجب ومراقبة بعض المواقع والتضييق على عمل موقع البحث الشهير، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: «لقد أعلمتنا «غوغل» بهذه الادعاءات التي تثير تساؤلات وتستدعي اهتماما جادا، ونحن نتطلع إلى أن نرى توضيحا من الحكومة الصينية على ذلك». ودعت كلينتون «الصين والحكومات الاستبدادية الأخرى» إلى التخلص من الرقابة على الإنترنت.
كما أعلنت «غوغل» بداية هذا الأسبوع أنها «اكتشفت أن أطرافا دخلت بشكل منتظم إلى حسابات عشرات من مستخدمي خدمة (غوغل) للبريد الإلكتروني (Gmail)، وهم ناشطون صينيون في مجال حقوق الإنسان ويقيمون في الولايات المتحدة والصين وأوروبا».
وقد ردت الحكومة الصينية بأنها تحظر استخدام الإنترنت في تقويض سلطة الدولة والإضرار بالوحدة الوطنية والتحريض على الكراهية العرقية والانقسام والترويج لطوائف دينية وتوزيع محتوى إباحي أو عنيف أو إرهابي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: «إنه على الشركات الأجنبية ومن بينها شركة (غوغل) الأميركية احترام القوانين الصينية واللوائح الجمركية». علما بأنه بعد أربع سنوات من وجودها في الصين باتت «غوغل» تسيطر على 30% من السوق في مقابل 61% لمحرك البحث الصيني «بايدو».
تقبلـــــــــوا مني -------------------- أخـوكم في الله // أبــو إيـــــــــــاد | |
|
بنوته عسوله
عدد المساهمات : 551 نقاط : 28175 تاريخ التسجيل : 29/10/2009
| موضوع: رد: دولة «غوغل» ( الجزء الأول ) الأحد ديسمبر 26, 2010 6:41 pm | |
| | |
|