مختصر صفة العمرة للعلامة الألباني رحمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا مختصر لصفة العمرة لفضيلة العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى , وفيه بعض الزيادات التي تفرد بها الشيخ , أسأل الله أن ينفع بها .
صفة العمرة
(1) بعد الإحرام يستقبل القبلة قائما ويلبي بالعمرة لبيك عمرة ويقول اللهم هذه عمرة لا رياء ولا سمعة .
(2) ثم يلبي بتلبية الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا "لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك ,إن الحمد والنعمة لك والملك, لا شريك لك "
(3) وكان من تلبيته صلى الله عليه وسلم "لبيك إله الحق" وإن كانت الزيادة جائزة لإقرار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة الذين كانوا يزيدون على تلبيته "لبيك ذا الفواضل لبيك ذا المعارج " وكان بن عمر يزيد "لبيك وسعديك والخير بين يديك والرغباء إليك والعمل ".
(4) ويؤمر الملبي بأن يرفع صوته بالتلبية لقول النبي صلى الله عليه وسلم "أتاني جبريل فأمرني أن أمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصوتهم بالتلبية , والنساء في ذلك سواء فيرفعن أصواتهن ما لم يخشى الفتنة لأن عائشة رضي الله عنها كانت ترفع صوتها بالتلبية .
(5) وإذا بلغ الحرم و رأى بيوت مكة أمسك عن التلبية ليشتغل بغيرها مما يلي :-
*الإغتسال لدخول مكة : فمن تيسر له الإغتسال قبل الدخول فليغتسل وليدخل نهارا أسوة بالرسول صلى الله عليه وسلم وليدخل من الناحية العليا التي فيها اليوم باب المعلاة فإن هذا أقرب باب إلى الحجر الأسود .
*فإذا دخلت فلا تنسى أن تقدم رجلك اليمنى وتقول اللهم صلي على محمد وسلم اللهم افتح لي أبواب رحمتك,أو أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم من الشيطان الرجيم .
*فإن رأى الكعبة رفع يده إن شاء لثبوته عن بن عباس ,ولم يثبت هنا دعاء خاص فيدع بما تيسر , وإن دعا بدعاء عمر "اللهم أنت السلام ومنك السلام فحيينا ربنا بالسلام " فحسن لثبوته عنه.
(6) طواف القدوم : ثم يبادر إلى الحجر الأسود فيستقبله إستقبالاً ويسمي ويكبر ثم يستلمه بيده ويقبله بفمه ويسجد عليه فإن لم يتمكن من تقبيله استلمه بيده ثم قبل يده فإن لم يتمكن أشار بيده , ويفعل ذلك في كل طوفة.
وفي إستلام الحجر الأسود فضل عظيم للحديث "ليبعثن الله الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به ويشهد على من استلمه بحق" وقال أيضاً " مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا ً".
(7) ويبدأ بالطواف حول الكعبة يجعلها يساره فيطوف من وراء الحِجر سبعة أشواط من الحِجر إلى الحِجر شوط ,ويضطبع فيها الرجال كلها (والإضطباع هو إخراج الكتف الأيمن ) ويرمل في الثلاثة الأول منها ويمشي في سائرها .
(
ويستلم الركن اليماني بيده في كل طوفة إن تيسر ولا يقبله وإن لم يتمكن لم تشرع الإشارة إليه بيده, ويقول بينه وبين الحجر الأسود "ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار " .
(9) وله أن يلتزم ما بين الركن والباب فيضع صدره ووجهه وذراعيه عليه, وليس للطواف ذكر خاص , فله إن يدعوا أو يقرأ القرآن أومن أي الذكر ما شاء .
(10) فإن إنتهى من الشوط السابع غطى كتفه الأيمن وإنطلق إلى مقام إبراهيم ويقرأ "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " ويجعل المقام بينه وبين الكعبة ويصلي ركعتين الأولى " قل يأيها الكافرون" والثانية "قل هو الله أحد " .
(11) فإذا فرغ من الصلاة ذهب إلى زمزم فيشرب منها ويصب منها على رأسه .
(12) السعي بن الصفا والمروة :
ثم يأتي ليسعى بين الصفا والمروة فإن دنا من الصفا قرأ قوله تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكرٌ عليم " ويقول نبدأ بما بدأ الله به .
ثم يبدأ بالصفا قيرتقي عليه حتى يرى الكعبة فيستقبل الكعبة فيوحد الله ويكبر قائلا الله أكبر 3 مرات لاإله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شئ قدير , لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده 3 مرات ويدعوا بين ذلك .
(13) ثم ينزل ليسعى بين الصفا والمروة فيمشي إلى العلم الأخضر ثم يسعى منه سعيا شديدا إلى العلم الأخر ثم يمشي صاعدا حتى يأتي المروة فيرتقي عليها ويصنع كما صنع على الصفا من إستقبال القبله والتكبير والتوحيد والدعاء وهذا شوط ويعود إلى الصفا شوط ثاني وهكذا .
وإن دعا في السعي بقوله "رب اغفر لي وارحم إنك أنت العزيز الأكرم" فلا بأس لثبوته عن جمع من السلف .
فإذا انتهى من الشوط السابع على المروة حلق شعره أو قصه وبذلك تنتهي العمرة.