ملكه القلوب
عدد المساهمات : 3209 نقاط : 33447 تاريخ التسجيل : 05/11/2009
| موضوع: الإسراء والمعراج الثلاثاء ديسمبر 08, 2009 11:31 am | |
| بينما أخذت الدعوة تشق طريقًا بين النجاح والاضطهـاد ، وبـدأت نجـوم الأمل تتلمح في آفاق بعيدة ، وقع حادث الإسراء والمعـراج، وذلك بعد عودته صلى الله عليه وسلم من الطائف. وقد أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم بجسده من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق، وهو دابة يقال إنها تضع حافرها عند منتهى بصرها، صحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وربط البراق بحلقة باب المسجد. ثم عرج به تلك الليلة من بيت المقدس إلى السماء الدنيا، فاستفتح له جبريل ففتح له، فرأي هنالك آدم أبا البشر، فسلم عليه، فرحب به ورد عليه السلام، وأقر بنبوته، وأراه الله أرواح السعداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره. ثم عرج به إلى السماء الثانية، فاستفتح له، فرأي فيها يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم، فلقيهما وسلم عليهما، فردا عليه ورحبا به، وأقرّا بنبوته. ثم عرج به إلى السماء الثالثة، فرأي فيها يوسف، فسلم عليه فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته. ثم عرج به إلى السماء الرابعة، فرأي فيها إدريس، فسلم عليه، فرد عليه، ورحب به، وأقر بنبوته. ثم عرج به إلى السماء الخامسة، فرأي فيها هارون بن عمران، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته. ثم عرج به إلى السماء السادسة، فلقى فيها موسى بن عمران، فسلم عليه، فرد عليه ورحب به، وأقر بنبوته. فلما جاوزه بكى موسى، فقيل له: ما يبكيك ؟ فقال: أبكى؛ لأن غلامًا بعث من بعدى يدخل الجنة من أمته أكثر مما يدخلها من أمتى. ثم عرج به إلى السماء السابعة، فلقى فيها إبراهيم عليه السلام، فسلم عليه، فرد عليه، ورحب به، وأقر بنبوته. ثم رفع إلى سدرة المنتهى، ثم رفع له البيت المعمور، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون. ثم أدخل الجنة، فإذا فيها حبائل اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك. وعرج به حتى ظهر لمستوى يسمع فيه صوت الأقلام. وفرض الله تعالى في هذه الليلة الصلاة على المسلمين. وفي هذه الرحلة عرض عليه اللبن والخمر، فاختار اللبن، فقيل: هديت الفطرة أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك. ورأى مالكًا خازن النار، وهو لا يضحك، وليس على وجهه بشر ولا بشاشة، وكذلك رأي الجنة والنار. ورأى أكلة أموال اليتامى ظلمًا لهم مشافر (المشفر في الإبل هو ما يقابل الشفة عند الإنسان) كمشافر الإبل، يقذفون في أفواههم قطعًا من نار ، فتخرج من أدبارهم. ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن أماكنهم، ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطأونهم. ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب، إلى جنبه لحم غث منتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون الطيب السمين. ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم، رآهن معلقات بثديهن. فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه أخبرهم بما أراه الله عز وجل من آياته الكبرى، فاشتد تكذيبهم له وأذاهم واستضرارهم عليه، وسألوه أن يصف لهم بيت المقدس، فجلاه الله له، حتى عاينه، فطفق يخبرهم عن آياته، ولا يستطيعون أن يردوا عليه شيئًا، وكان قد رأى عيرًا من أهل مكة في الإياب والذهاب فأخبرهم عنها، وعن وقت قدومها، وكان الأمر كما قال، فلم يزدهم ذلك إلا نفورًا، وأبي الظالمون إلا كفورًا . ويقال: إن أبا بكر رضي الله عنه سمي الصديق؛ لتصديقه هذه الوقعة حين كذبها الناس. | |
|
nourking
عدد المساهمات : 44 نقاط : 27204 تاريخ التسجيل : 18/12/2009
| موضوع: رد: الإسراء والمعراج السبت يونيو 05, 2010 9:11 pm | |
| وجزاك الله كل خير ربي يعطيك الف عافيه | |
|
اجمل ابتسامه
عدد المساهمات : 1021 نقاط : 28533 تاريخ التسجيل : 09/01/2010 العمر : 39 الموقع : جميل جدا
| موضوع: رد: الإسراء والمعراج الإثنين ديسمبر 26, 2011 6:35 am | |
| | |
|