الخطوات الاولى للطفل ......مغامرات وسعادة غامرة

إن المولود الجديد يضفي على الحياة الأسرية جواً خاصاً من الألفة والأنس والسعادة التي لاستطيع
أحد وصفها إلا إذا عاش التجربة بنفسه.
فمع أي حركة للطفل تبدأ مراقبته ومشاهدته من قبل الأهل... كيف يتثاءب؟ كيف يضحك ويبكي؟
وكيف يتحرك؟ وكيف ينمو وبأي معدل؟ وهكذا يصير الطفل حديث النهار والمساء...
وعندما
يتابع الأبوان هذه المراحل فهما يستشعران اللحظات التي عاشها الاثنان في الصغر، وتبدأ الذاكرة
بالرجوع إلى سنوات العمر الأولى عندما خطا كل منهما أولى خطواته في الحياة،
وتبدأ
المقارنة مع المولود، حركاته وتصرفاته وملامحه، وكم يحمل من شبه أبيه وكم يحمل من شبه أمه،
وتزداد محبة الطفل لدى أهله يوماً بعد يوم، إنها الحياة، سنة الله خالق الكون، وعادة ما يقول الواحد منا...
هل كنت أزعج أهلي كما يزعجني هذا الملاك الطاهر. ويبدأ بمعرفة قدر الأهل معرفة حقيقة توصل
إليها بالمعايشة والمشاهدة اللصيقة لهذا المولود.


...** تسجيل حي... البداية **...



عندما يبدأ الطفل مراحل نموه وصولا إلى المشي لا ينبغي أبداً أن تمر كل سكنه أو حركة للطفل
دون تسجيلها بعين الكاميرا لتبقى في ذاكرة الأيام.
وللعلم فإن هذه الخطوات الأولى تتطلب من الطفل جهداً كبيراً في البداية.
وللعلم فإن تحركات الطفل تبدأ المهد حيث يستمتع الطفل بالركل والرفس مما يقوي عضلات ساقية
استعداد لما سيأتي لاحقاً. ومعظم الأطفال يبدأون مرحلة الحبو بحركات اهتزاز سريع ثم تبدأ مرحلة
الزحف ثم يقف الطفل ويتمايل حتى يسير على قدميه.





...** الزحف **...


في البداية ربما يدور الطفل حول نفسه ويزحف وهو يقاوم للنهوض. بعد ذلك يجذب نفسه للأمام
بذراعيه فيما تكون منطقة البطن والساقين على الأرض. وأحياناً يندفع الطفل إلى أحد الجانبين أو للخلف.
وايا كانت الطريقة التي يختارها الطفل لبدء مرحلة الزحف فإن هذه المحاولات تعلمه كيف يحصل
على ما يريد بنفسه. وهي خطوة مهمة على طريق استقلال الشخصية.





...** الحبو **...


عندما يشعر الطفل بقدرته على الاعتماد على نفسه واستخدام أطرافه الأربعة، يبدأ بحركات للأمام
والخلف قبل أن يعرف كيف يدفع نفسه للأمام. وحيث أن معظم الأطفال في هذا العمر يكون تطور
الذراعين لديهم أسرع من الساقين. فإن الذراعين عادة ما يساعدان على دفع الطفل للخلف في المرات
الأولى يحاول فيها الطفل أن يحبو.
ويمكن تشجيع الطفل على ممارسة الحبو بوضع لعبة جذابة له بالقرب منه على بعد عدة أمتار وحثه
على الحصول عليها. ورد الفعل الذي يصدر عن الأم بالفرحة والتهليل يشجع الطفل عندما ينجح
على تكرار التجربة.





...** الوقوف **...


تساعد تجربة الطفل في الزحف على إعطائه رؤية جديدة مثيرة للعالم المحيط به. ولكن لأنه يرى
جميع من حوله يسيرون، فهو يحاول تقليدهم. وفي البداية يلجأ الطفل لاستخدام ذراعيه القويين
لجذب نفسه ليتخذ وضع الوقوف متكئا على أي شئ تصل إليه يداه. وعلى الأبوين أن يدركما أن
الطفل في تلك المرحلة لا يعرف كيف يعود إلى الأرض من وضعه الجديد، فإذا صرخ طالبا العون،
يجب على من يقف بالقرب منه أن يذهب إليه ليعلمه كيف يثني ركبتيه ويجلس دون أن يسقط على
الأرض.








...** الخطوة الأولى **...


بمجرد أن يشعر الطفل بقدرته على الوقوف، سيحاول أن يسير خطوته الأولى متكئاً على أي من
الأبوين أو على شيء قريب موجود في البيت.وهذه الخطوة الأولى وسيلة يلجأ إليها الطفل وتساعده
في التوازن وتقوي عضلاته، لكن ينبغي التأكد من وضع الاشياء التي يستند عليها الطفل حتى لا يقع
عليه وتؤذيه.





...** السير قدماً **...


عند الوصول إلى هذه المرحلة تكون ثقة الطفل في نفسه قد نمت. وعندئذ سيتخلى شيئاً فشيئا عن
الدعامات التي كان يستند عليها عند المشي. ثم يعود إلى هذه الدعامات عندما يشعر بأنه محتاج
لها.
مع ذلك، فعندما ينادي عليه أحد من بعد، فإنه سيغامر للذهاب إليه معتمداً على نفسه ومدفوعاً بحب
المغامرة. وسنندهش عندما نرى الطفل يحاول مرة ثانية وثالثة للنجاح في ذلك.
وفي
البداية عندما يقف الطفل تكون ساقاه مفتوحتين، فيما ذراعاه مرفوعتين لأعلى في محاولة منه لحفظ
التوازن.
وفي بعض الأحيان يندفع الطفل بسرعة ثم يسقط عندما يحاول أن يقف، ومن ثم ينبغي أن لا نغفل
عن الطفل ليس فقط من أجل السلامة ولكن كذلك من أجل الاستمتاع بهذه اللحظات المميزة. وعموماً
فخلال أسابيع قليلة، فإن الطفل الصغير سينطلق على ساقية ليشق طريقة في الحياة.




...** ست خطوات مهمة لحماية الطفل


بمجرد أن يبدأ الطفل في استكشاف تضاريس المنزل لابد للأهل من اتخاذ جملة تدابير مهمة لحماية
الطفل من التعرض لأي أذى يمكن أن يصيبه في هذه المرحلة المهمة. ومن هذه التدابير ما يلي:


1- التأكد من تثبيت أرفف الكتب وتلك الخاصة بالأجهزة الكهربائية مثل... التلفزيون وخلافه
على نحو جيد حتى لا تسقط على الطفل إذا حاول التشبث بها.


2- معالجة الحواف الحادة للممرات أو أي شئ يمكن أن يسقط الطفل عليه مما يؤدي لإصابته،
فأحياناً مثل هذه الإصابات تكون خطيرة للغاية.



3- استخدام بوابات لمنع الطفل من الدخول إلى السلالم أو غيرها من المناطق غير المناسبة
للأطفال. ويجب أن تكون هذه البوابات بارتفاع نحو متر، مع الحرص على أن تكون هذه البوابات
آمنه وقوية ولا توجد بها فراغات يمكن لطفل أن يمر منها.


4- التأكد من سد منافذ الكهرباء غير المستخدمة والتي تكون قريبة من يد الطفل. وفي ذلك
يمكن إخفاء كابلات الطاقة أو تثبيتها ولكن ليس تحت السجاد.


5- وضع الأشياء القابلة للكسر مثل الصيني والزجاج في مكان بعيد عن يد الطفل.


6- قطع حبال الستائر في نهاياتها وجعلها على كل عقد صغيرة